.....................................
في لحظة الوداع الأخير .....
وفي مفترق الطريق المرير ....
كنت أراك في مرآة حياتي ...
وكلما ابتعدت قليلا.....
تتلاشى كنسمة في ذكرياتي....
كان عطرك يغيب وسط ذهول الجمال ....
وأنا أودع كل أفراحي والحزن فيك يقال ....
وأسدل ستارة سعادتي الأبدية ....
لينبثق منها الألم وآهاته القوية ....
إبتسامتك هي الوحيدة الماثلة ...
في سجل الذكريات الآفلة...
كل ماحاولت أن أغرق في بحرك اللجي الحزين ...
تأتيني ملاك يملؤه الحنين ...
تأخذ يدي لتخرجني من المحيط العجيب.....
عندها أوقن بأنك جدا قريب .....
وأنك تسري في أوردتي....
دافئا تملا روحي بالحنان..
كجدول ماء زلال يروي كل ظامئ ولهان
وأنا بين الفينة والأخرى....
أعيش في حلمي الجميل...
حتى أحسب أنه المستحيل ....
وإنك تضمني إلى روحك العطرة ...
وأستفيق موقنا بأنك قد رحلت ...
رحلت في ذلك اليوم مع غروب الشمس...
رحلت بلا صوت ولا همس ...
لما أيها الحبيب...... لما أيها القريب...
لما أوصيتني ألا أحزن وأرثيك ...
ألا تدمع عيناي وأبكيك .....
بل أشكر الله وأطلب أن يرضيك ....
أحاول ...وأحاول ...لكن دموعي تسبقني ...
وحزن عيوني يفضحني .....
عذرا ...ثم عذرا...ثم عذرا...
فما استطعت لعهدك أن أوفيك ....
ستبقى ذاكرتي أبدا ترحل فيك ....
........................ .................
بقلمي خالد الحسين حمص سوريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.