الثلاثاء، 1 أغسطس 2023

الشاعر محمد الطرهوني

لا أريد من الحياة
  غيرك 
فأنت البداية وانت النهاية
وانت الحب الذي يجمعهما
 أحبك
 منذ رأيتك وتمنيتك
وأحبك
 حين صرت حلمي
واحبك
لأنك الان واقعي 
 أشعر أني افصح
عن ما كتمه قلبي 
عنك وعن تلك الذكرى
عن حب غمر الوجدان
 عن عشق سكن الفؤاد 
عن هيام زعزع الكيان 
 لا أحد غيري قاوم 
لا احد غير تحمل 
لا احد غيري عانى 
وجع الليالي والايام 
ولا ألم الفقد والغياب 
 لا أحد غيري 
 ينام ويستيقظ 
ولايستطيع التفريق 
بين الواقع والحلم 
لأنك كلاهما الاثنين 
فأنا اعيشك واقعا 
واعيشك حلما
 كل ما في الأمر 
أنك في لحظة ما
صرت متاهتي 
 اراك بعين الواقع حلما
وأراك بعين الحلم واقعا 
وأراك بعين الواقع والحلم 
حبا وعشقا وغراما 
فلا ينتهي حبي 
إلا وقد ابتدأ عشقي 
ولا ينقطع عشقي 
إلا وقد انطلق غرامي 
في شحن حروفي وكلماتي 
بمعانيك
 وبادق تفاصيلك
 أدرك 
أن ماعشته فيك جنونا
ادرك ان مااصابني منك
فتونا 
لكن ماعسايا افعل 
وقلبي اتخذك حبا
وروحي اتخذتك حلما 
واعماقي اتخذتك همسا 
وكان لا بد لي 
من أن اتعايش معك
لاكتب فيك مشاعري 
وارسم فيك احاسيسي
 وكان لزاما ان اتذكرك
حتى اغرق أكثر 
بين ثناياك وبين اعماقك
وحتى اجوب دروبك 
فانعش اوطانك 
واروي جنانك 
وانثر فيك
 نبض الحياة
فانت الحب
وانت تفاصيل الهوى
وانت سيل من الأماني
تتدفق على اعماقي 
فتملأ صفحات اوراقي 
حتى كدت اخشى 
قدوم فصل الشتاء
لان حبك والشتاء 
هما ذوباني و احتراقي
 إنك كتلة عاطفة بداخلي
تسخن وتبرد وتلتهم كل
اعماقي
 وتثير حنيني واشواقي
 وتذهب من فكري الاوهام 
انك كتلة عاطفة بوجداني
 تتجلى في سيل المشاعر 
وفيض الاحاسيس 
ومتاهة احلام عظيمة 
تجعلك تتشكلين
وتتجسدين كأروع انثى
خلقت في حياتي 
لتكون روعة حياتي 
 لتكون ملاكي
 ذات الأجنحة الخفيفة 
القادرة على حملنا
 من وطن الأرض
الى وطن الحياة 
حيث الاحتواء والانتشاء 
حيث الارتواء والاكتفاء
 حيث يجتاحني حبك 
فيحتلني ويأسرني 
ويجعلني سجين هواك 
حيث يقتلعني من واقعي
كاقتلاع الرياح للاشجار
ليرمي بي
 بين الأحلام
 انت عاصفة هوجاء 
 مدمرة عظيمة 
عصفت باعماقي 
وبعثرت انفاسي
وشتت احساسي
 وصرت بين دروبك 
شاردا تائها هائما 
ابحث فيك عن نفسي
عن حبي 
عن عشقي 
عن نبضي 
وعن حياتي 
  أتيتك
 منذ زمن بعيد
ولكني
 لم اشئ ان ازعجك
وجئتك من مكان بعيد 
ولكني 
لم أعد اصبر على الفراق
لان الحلم اخبرني
اننا سنصير 
روحا واحدة
نبضا واحد 
سنصير نارا
 حين نتعانق 
وسنصير كالبركان
 حين نتحاضن 
فأنا ما أحببتك مرغما 
بل احببتك لأنك الأعمق
لأنك الاعظم والارقى
 لانك الاطيب والاحن 
 ها قد اقتربت من الحقيقةِ
حين بحت لك بصمتي
حين أخبرتك بنبضي
حين أعلنت لك عشقي 
فتلاشى الغموض 
واختفى الظلام 
 وصارت حياتي 
عزفا على الأحلام    
بقلم محمد الطرهوني


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

انا فلاح .. الشاعر عبد المنعم مرعي

انا فلاح  انا فلاح ابن فلاح وابويا من الشقا  فاس الارض شق ايدة قسمها نصين رسم العلم فوق كفين ايدة وامي ست مصرية  وقت اللزوم عصرية وساعة الج...