
فراقك لا أطيق
قصيدة عمودية موزونة على البحر الوافر
فراقك يا حبيبة لا أطيق ــــــــ حقيقيّ الهوى و به حقيق
أسيرا صرت في يده مُعَنى ـــــــــ و طائره الهوى حر طليق
زماني ما احتواني في مكاني ـــــــــ بضيق لي عذابات يُذيق
أموت و لست أدري كيف حيا ـــــــــ أذوق الموت منه و لا أفيق
فما بين الضلوع النار تذكى ـــــــــ و في الأحشاء قد شب الحريق
فؤادي نبضه قد ضاق ذرعا ـــــــــ به و له المنى جار لصيق
و صدري كان رحبا في اتساع ـــــــ بئيس اليوم بي هو كم يضيق
،،،،،،،
على حالي العدو بكى شكى ما ـــــــــ أعانيه و ما ضحك الصديق
فهل تلك الرزايا و البلايا ـــــــــ تباعا و النوازل بي تحيق
له سحر الهوى في القلب دوما ــــــــ و في عين المحب له بريق
رسمت و في الزمان لنا طريقا ــــــ و ما ضاق الزمان و لا الطريق
معي بيت القصيد يرى عجابا ـــــــــ عتيق عنده المعنى عميق
نظمت الشعر حتى منك ألقى ـــــــــ جوابا و الشعور به رقيق
و نلقى الشعر جنته فنرقى ـــــــــ من النيران صاحبه عتيق
،،،،،،،،
عشيقا للقوافي سوف أبقى ـــــــــ و طرح الشعر كم يهوى العشيق
أراك بكل قافية عروسا ـــــــــ و ليس لها حوادثه تعيق
و في عجز و في صدر أرى من ــــــــ ك حرفا و الروي له شقيق
تراك و من عيون الشعر عيني ـــــــــ ملاكا و الجمال له رفيق
نظمت الشعر في نسب عريق ـــــــــ و جيد الفخر زينه العقيق
عيونك لي أرى منها ربيعا ـــــــــ و لي زهر و لي ذاك الرحيق
عوادي الدهر قد بانت و منها ـــــــــ يخاف القلب فالمهوى سحيق
،،،،،،،
دموعي في سبيل الحب أجري ـــــــــ و أعمى في الهوى و دمي أريق
و لي صبر و لي جلد و إني ـــــــــ الذي لم يخش من بلل غريق
أطيق الموت و البلوى و لكن ـــــــــ فراقك يا حبيبة لا أطيق
فقدت البدر مكتملا كأني ـــــــــ و ما ترك السنا و هو الأنيق
كأن الشمس لم تطلع عليه ـــــــــ و حبل النور بالظلما وثيق
و ذاك النجم هل يهوى إذا ما ـــــــــ نسامره به سمري يليق
فلست بعادك الجاري مطيقا ـــــــــ و وصف البعد في شعري دقيق
،،،،،،،،
بقلم الشاعر حامد الشاعر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.