
...الطمع طب ع
هما صديقان منذ الصغر هو جميل المظهر عطاه الله من الفطنة ما يكفي رجولته ليكون فردا محترم وسط مجتمعه الكبير. اسمه رامي فقد كان والده يملك مصنعا لملابس الأطفال يصمم إنتاجه بنفسه وكان ذوقه يروق المجتمع متوسط الحال وينتقي خاماته من الأقمشة المعمرة ذات الأذواق الراقية والأسعار المنخفضة حتي تروق الطبقات المتوسطة وكان الإنتاج يباع كله بل وكان لايكفي احيانا الطلبات ...ربي الشاب علي طريقة أبيه وحظي بحب من حوله ورضا الرحمن ...
أما صديقه فاهمه عمر فكان يحب التباهي بمظهره وشياكته ..بل ويصرف ما بيده ليظهر وسط اصحابهما ... تفوقا الاثنان في الدراسة في نفس الجامعة والتخصص تصميم الأزياء الرجالي
وكان الوالدان قد وعدوهما بفتح مصنع صغير أو اتيليه لهما
بعد التخرج ...ونفذت الوعد وصار الاتلييه مشهور لمناسبة أسعار منتجاته للسوق المحلي
لعبت في رأس عمر إحدي الجميلات .واقنعته أن صديقه رامي مغرور يحاول إزالته من السوق بتخفيض الاسعار و كسب الشهرة علي حسابه و في استطاعته فك الشراكة وعمل مشروع له وحده سيكون مكسبه أكثر وشهرته له وحده ..ولا يضيع جهده و ماله لغيره ... اقتنعت عمر بما قالته فهو يحبها واثق بها واختلف مع رامي وفض شراكته معه ..وبدأت الدائرة تدور أصبح لعمر اسم شهرة غير الاسم السابق وبدأ بعرض إنتاجه بأسعار عالية علي انها خامات راقية تساير الماركات العالمية وأحدث ضجة اعلامية... صرف عليها مالا كثيرا واقترض من البنوك حتي يغطي مصاريفه ..أما الحسناء مهجة القلب وهذا اسمها ووضعها فقد اقترن بها وصرف علي العرس مبلغ القرض كدعاية ولارضاء مهجة
يمر الوقت سريعا رامي نجمه عالي وبضاعته رائجة ورزقة كبير متزوج عنده طفلان راضي بحاله مستقر زوجته سيدة جميلة اسمها ملك سلوكها كملاك تقف بجانبه تسانده في السراء و الضراء التي لم يري يوما انه تعذر ..تسير حياته بوتيرة كأنها نغم ينساب بين أيامه
أما عمر فقد ارهقته الديون ولم يستطع السداد لأن الأقمشة المصنوع منها منتجاته صناعة صينية اتفق عليها مع مصنع معروف بتقليد المنتجات المستوردة بأسعار وخامات غير مطابقة للأسعار الحقيقة وقد انكشفت حقيقته ودخل في قضايا وأعلن افلاسه ...و لم تمنحه مهجة القلب فرصة الوقوف بجانبه بل تركته والاولاد وذهبت لتفتش ..عن عريس ثري ...ضاق به الحال ولم يجد من يقف بجانبه غير رامي صديق عمره ... الذي عرض عليه شراكته وتحمل وضعه والعمل معا حتي تسدد ديونه وقد كان
تحملا معا الديون والأقساط واشتغلا بجهد مضاعف حتي سددت الديون وعرف عمر واحس بخطأه وصارت الاسرتين أسرة واحدة بالنسب .
بقلمي سميحه علي الفقي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.