
🌼
تشرينُ أقبلَ
وفجرهُ النّديُّ
يعاندُ الريحَ.
حرونٌ هذا المطرُ
لم يمنحْني فرصةَ معانقتهِ
انتظرهُ بلهفةِ طفلةٍ
حضنتْ لعبتَها
كما تحضنُ الأغصانُ
أوراقَ الشجرِ
كما الارضُ تتعشقُ الجذورَ بحنانِها
أحلامي تطاولُ سيقانَ الأملِ
إلا نسماتٍ منك شاردةً
في ليلِ الضنى
يعلوها سحائبُ دخانِك الكثيفِ
تلوِّحُ ولا تأتِ
مضى أيلولُ حزيناّ
مرَّ سريعاً بلا ندى
لاتباشيرَ بالأفق
تشرينُ الرطيبُ تائهٌ
سوى بعضُ ظلالك
تاهتْ الى روحي
تعالَ إلى كلمةٍ سواءَ بيننا
تأتيني على حين جرأةٍ
أخلعُ مخاضَ الألمِ
أرسم ابتسامةَ جوكوندا
أقدُّ قميصَك من قبُلٍ
أشمُّ ريحَك فيه
تعودُ لي ألوانُ الطّيفِ
بكلِّ الزوايا حاضرٌ
تبتعدُ..فأبتعدُ
تقتربُ فأحضنُ روحي فيك
وأمتصُ قطعة سكّرٍ
تركتَها بفمي يوماً ما
حتى يُسجيني مطرُ تشرينَ
🌼🌼🌼🌼
لمياء فلاحة
4/10/2020
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.