الثلاثاء، 19 سبتمبر 2023

أبجديات الثقافة .. الشاعر أبو مظفر العموري رمضان الأحمد

أبجديات الثقافة 


....................
علِّميني .... أَبجَدياتِ الثقافه
فَأنا عانيتُ مِن زَيفِ الخُرافَهْ

نَقِّبِي في القلبِ عَن آثارِ عِشقٍ
دَفَنوهُ تَحتَ أحجارِ الرَصَافَهْ

ما فَكَكتُ الحرفَ في أعتابِ صدرٍ
أو رَشَفتَ الشهدَ من صدرِ الكِنافَه 

ما استَطَعتُ الغوصَ في تاريخِ خَصرٍ 
يَتَلَوّى ...حينَ أَشتاقُ اِرتِجافهْ

علِّميني... كيفَ أَجتَرُّ القوافي
عَسَلَاً يَجعَلُني أهوى ارتِشافَهْ

عَلِّميني ...كيفَ تَهتَّزُّ عُروقي 
وَأنَا المَخصيُّ في قَصرِ الخَلافَهْ

علميني لُغَةَ الأجسادِ ..حتى 
عندما أحظى بجسمٍ لَن أخافَهْ

فَدَعِي سَبَّابَتي الحمقاءَ تَتلو 
صَبرَ أَيُّوبَ عَلى جِيدِ الزرافه

واشرحي لي كيفَ يزدادُ خِراجي
مِن أتاواتِ الجِباياتِ المُضافه

واعزفي النايَ وغني بحنينٍ
لِشغافِ القلبِ كي ينسى جَفافَه

واغرسيني في حوافِ الخصرِ سَرواً
إذ يجيءُ السيلُ لا نخشى انجرافهْ

ثقفِّيني كي يُداوى الجوعُ فينا 
وَمياهُ النهرِ تَجتاحُ ضِفَافَه

جَسَدي هاوٍ وَبِكرٌ ...وَبَريءٌ
وَعلى كَفَّيكِ أَعلَنْتُ اِحتِرافَهْ

فَغَدَا مّرتَعِشَاً بِالطَلِّ....يَنضو
جِلدَهُ المَمهورِ في ختم الخِلافه

جِلدِكِ الطائِيُّ يَهمي فوقَ صدري 
مَزنَةً قد جاوَزَتْ حَقَّ الضيافَهْ

فانحَري مُهرَيكِ..لا مُهراً وَحيداً
وانزَعي عَن حاتِم الطائيِّ كَافَهْ

جَعَلَتْ مِنِّي خَبِيراً بِالقوافي 
والفَيافي والمَنافي والقيافَهْ

عَلَّمَتنِي كيفَ أختارُ حُروفِي
فاختيارُ الحرفِ يأتي بالحَصافَه

وَخُطوطَ الطولِ والعَرضِ جميعاً
واستقاماتِ طريقي وانعطافَهْ

وازديادَ النبضِ في دَقَّاتِ قلبي 
كُلَّما حاولتُ تَقريبَ المَسافَهْ

وَشُعاعَ العشقِ في القلبينِ يُعطي 
إنكساراً حينَ تَختَلُّ الكَثافَهْ

فأقيمي مهرجاناً.....لِقُدُومِي
وَدعينا نَحتسي كأسَ السُلافَه

وابعثيني ثائراً بعد سباتي 
كانبعاث الهيل من بابِ المَضَافَهْ
....................
أبو مظفر العموري
رمضان الأحمد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

انا فلاح .. الشاعر عبد المنعم مرعي

انا فلاح  انا فلاح ابن فلاح وابويا من الشقا  فاس الارض شق ايدة قسمها نصين رسم العلم فوق كفين ايدة وامي ست مصرية  وقت اللزوم عصرية وساعة الج...