
الخالي من أي معنى او ذرة
إنسجام
لاشيء ينبئ بإخضرار الوقت فيه
وابضياض الصبح
والنوم المريح
فقط
الشوارع كلها مكتظة بالكادحين
والمتسولين والجرحى
الواقفين في العراء دون ضوء
طيلة أيام الحصاد
حيث لايوجد أي شيء يحمي
ظهورهم من حرارة
الجوع والخوف والموت البطيء
فجميع افواه الحثالة
والخارجين عن النظام
وعشاق الوقاحة وقساقسة الكلام
يلعكون السنتهم المرّة والخالي
من اي بهجة وأنشراح
ينذرون
بقدوم عاصفة الرماد
تطاردنا
وتقرع أجراس حاضرنا البليد
وتستعين بحناجر الحمقاء
تمزق مابقى من رحيق الصبح
وتبلغنا الرحيل
وخطاب دندرنا الكسيح من
جحر الظلام
ينذر بصفرار الوقت
وينفي اي اكذوبة تُبلغنا المودة
والمحبة والسلام..
فيرفع اذنه اليسرى حين يسمع همهمات الصبح
تشرق من بعيد
ويلصق
ذيله المخروم بطاولته ويتحدى النظام..
أي فكرة هذه التى تنشد بالتباعد
والتشتت والخراب
وتزرع في صدور القوم
النرجسية والوقاحة والكذب.!
ففي كل مرة أجد سبب
غير مقنع
عندما يقول أحقدهم
سنلوك ضحكتهم ونحرق ودهم بهذه
الحرب البعيدة المدى
وندخلهم جميعا في متاهات التصبر
والقلق
ولن يجدوا أي فرصة
للتفكر والتمعن بمصابيح الفلق...
عدنان المكعشي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.