فراق وألم وشوق ووصال
إلى الروح التي احتضنت روحي.
إلى القلب الذي استجاب لنداء قلبي.
أهمس بهذا الكلام مع شيء من لطيف الملام.
ناءت معذبتي في غنـــج وفي ألــــق °°°°تأود الغصن نـور البدر في الأفـــق
شاءت إيلام روحي عنـدما جفــــلت °°°°والروح نحو الأليف جــد في السبق
النفس تاقت لـــذاك الحســن تطلبــه °°°°هو الشعاع بـــدا في ظلمـــة الغســق
وقفت مندهشــــا والعيــن تـرمقـــــها°°°°وكالذبيـــح قليبي طـــار مـن خفـــق
هوالفراق وقـــد هبــــت عساكـــــره°°°°حصد الأماني التي غابت مع الشفـق
ومــن بعيــــــد رمتني هي قاصــــدة°°°°مـــــــرالفراق بدا بأسهـــم الــرمــق
تضوع العطــــر مـن تلقـــاء فاتنتي°°°°شذى القرنفــــل والسيســان والحبـــق
لم أدر أين أنا لما الشــــروق بــــــدا°°°° للعين شب العشا من نـــورهـا الدفـق
ناديت ودي من بالحب تسكــــرني: °°°°عند التـــلاقي زوال الهـــم والقلـــــق
بعد الفراق وقــــــــــد طالت دقائـقه°°°°تلاقتـــــا الروح في صفـــو وفي ألــق
أدعــوه ربي أن يخــــتم سعـــادتنــا°°°°جــــــــم الوفاق بنهــــج أقـوم الطـرق
فالله أدرى بمــا تخـــفي سرائـرنــــا°°°°والســـر مكمنـــه في العـــز والخلـــق
ذكر الله في القرآن الكريم سورة ص:(ولا تشطط)أي لا تبالغ في الأمر مهما كان، ومن المعنى نستشف التحريض على الوسطية أي لا إفراط ولا تفريط.
نظر لقلة التجربة وعدم الإلمام بمبادئ علم النفس نجد البعض خاصة الجنس اللطيف يبالغ في التمنع والشطط في الاختبار ومحاولة الوصول إلى أبعد الحدود في التقصي والسبر،وهو الأمر الذي قد يؤدي في بعض الأحيان إلى الفشل،ورغم أن الواقع اليوم لا يستبعد السبر والتقصي من آليات بناء العلاقات على أسس قوية تقاوم الزلازل والهزات،لكن ذلك يجب أن لا يتعدى حدود المعقولات.
سبحان الله الذى زودنا بالقلب لكي يخفق وينجذب ويتعلق ومنحنا الفكر والعقل
لكي نخوض عوالم الحياة ونتدبر ومنهما تتولد الأحاسيس والمشاعر وتنسج خيوط الآمال والأماني بها، تبدأ بنظرة قد تكون عفوية عابرة وهي التي توعز لآلة الانجذاب والتعلق وأسباب الاهتمام والتشوق.وتزداد هذه قوة وصلابة وإصرار كلما واجهتها بوادر التقلبات والإعصار.يقول البعض: اللي ينساك أنساه؟وهي مقولة يلجأ إليها كل خائر مستسلم فاقد الصبر والعزيمة تقهره الملمات وتنأى به عن إرادة إدراك اللبانات ،مطعون في تفانيه وإخلاصه لا يعتد بظاهر تعلقه.وعلى عكس ذلك نرى الصادقين يقدمون على التضحيات الجسام من أجل المبتغى وجواهر المنتهى.
القصيد الذي بين أيدينا فيه شيء من المبالغة المذكورة لكن لحسن الصدف إصرار المحب على الصبر والتروي وحسن المعاملة واستعداد الحبيب للتفهم والتجاوب الشيء الذي رأب الصدع وقضى على الألم والوجع، نسأل الله العلي القدير أن ييسر التيسير ويلهمنا حسن التصرف والتدبير.
أحمد المقراني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.