**
كثيراً منا كلما إنجرح فؤاده وكُسرٓ خاطره يركن في زاوية من من الزوايا الأربع للجدران حتى إننا نغرق في بحر من الدموع والقهر ويأخذنا الندم ويذكرنا بكلمات تغنينا بها عن الحب والصدق لأشخاص لا تستحق التقدير والإنشغال بهم ونحاول أن نأخذ قرار البعد عنهم لكننا نذكر لحظات جميلة كنا قد خُدعنا بها من قبل ونتراجع ثم نقهر مره آخرى ونبكى حتى يأكل الحزن منا ويشرب فننهار ونتذكر فكرة البعد لماذا لا نترك ونبتعد لماذا نبقى على من لا يبقى علينا وتتحاور الروح مع النفس ونكتشف أن الغياب ليس خطأهم بل نحن الذين أخطأنا كثيراً عندما منحناهم كل شيء من سُبل الراحة علما أنهم حتى لا يشعرون أو يصدقون أنك قد تكون أصدق مما يتوقعون وهم كاذبون أكثر مما توقعت فتنحاز إلى فكرة البعد والتخلى مره آخرى ولكن فجأة تتذكر القيود التي تفرضها عليك الحياه فتؤجل قرارك مره آخرى فتكتشف أنك دائماً على خطأ لإعطائهم الفرصة بتواجدك بجوارهم إن جٓل ما يتمناه المرء منا هو الهدوء والراحة التامة أما الآن تجمعنا الذكريات المؤلمة فقط من فقدان وعزله وقهر للروح والجسد وتشعر مع كل هذا بالوجع فتتألم وتبكي كم هي مؤلمة تلك الدمعة التي تسقط، وأنت صامت تسقط من شدة القهر فتجد لسان حالك يخبرك أرحل عندما تكون الأعذار أقبح من الذنب، إحزم أمتعة كبريائك وإرحل الموضوع مش محتاج فرص تانيه ولازم تعرف ده كويس قوى إنك عشان تعيش مرتاح بلاش تعمل لنفسك مراجعة على التبعات وتحاسب روحك إنك لو بعدت إيه إللي هيحصل بلاش تجلد روحك ولذلك أقول كلمتى الآخيره بلاش تضغط نفسك حد الموت بلاش تتحمل فوق طاقتك بلاش تبيع روحك على الأخر ما فيش أصعب من إنك تعيش في حيرة بسبب حد اى إن كانت علاقتك بيه حتى تصل إلى يوماً لا تدري من يكون. أو من تكون نحن نفشل في النسيان لأننا في الواقع لا نريد أن ننسى، رغم كل ما يحمله التذكار من وجع. لا تبكِ على أي علاقة في الحياة، لأن من تبكي لأجله، لا يستحق دموعك، ومن يستحق دموعك لن يجعلك تبكي أبداً نحن نخفي حزناً ووجعاً ودموعاً أحياناً خلف عبارة (أنا بخير) تباً لعزة النفس وسحقاً لواقع لا يوجد به احتواء صادق ولا تنادي أيها الغائبون لكم ضربة موجعة لا تكف عن النزيف وحين نلقاكم سنخبركم أننا بخير قد ضمضنا جراحنا بنسيان النسيان ذاته وإتخاذ القرارات المؤجلة بعين الإعتبار فلم نعد نذكر وجودكم في حياتنا غير أننا صرنا أغراب نلتقي في قطار نلقي السلام ثم تفترق الطرقات فسلاماً على من ألقي السلام ولم يترك غير عطر الوداع
بقلمي سهام اسامه
Seham Osama
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.