.. بقلمي علي حسن
بِما تُفكِرَ يا قلمي ..
وبِما تكتبُ أيها القلمُ من الحروف
لعلّك مُتمرِدٌ تجاوَزتَ حتى
حدود بِحارِكَ ما بين
سَهرٍ على ستائِرِ ليلِ تمرّدَ على
حاضِرٍ ما بين وبين المُحتَضِرُ
فما هو حضوركَ على ناصِيَةِ الزمان
وضعت قافيتي
وأنجَبَت من بِحاركَ حروفاً مُخَضّبةً
وما هو تاريخُكَ النازِفُ من حاضِرٍ
أضاعَ كل شيء ولا
ولا يُدرِكُني من غفوَةِ الماضي
ولا ما يكمنَ بين طياتهِ الصَبرُ
لعلّني أجولُ في رِحلَةٍ ماااا
على خاصِرَةِ بُحورٍ ثائِرَةٍ
أبحثُ بين أمواجها عن نفسي
فأين هو تكويني
وأين أنا من لوني لِيرثوني الحِبرُ
إليكَ يا من مرَرتَ وتجوّلت
وقرأت ما بين البُحورِ لعلّ
ولعلّني أنهلٌ من جِدارَ صدرِكَ
صورتي
فما بات في صدرِ مِرآتٍ ليس إلا
زورقْ يُسابِقَ العبابَ
يُعانِقَ البحرُ
فبِما تفكِرَ
وبِما هو التساؤلُ الذي
يطرقَ البابَ السطور
ويُحدِثَ صمتَ أنفاسي
ويرسُمُ في إطارِ صورتي
فتكويني أرضٌ أنجبَت من رحِمَها الحياة
وصرخَةٌ على ألسنتها
جاءت تنهيدةَ الحَجَرُ
.. ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.