بقلمي
محمد محمود
مصر
************
كان لي غصن يشبه القلب
يقول لي كل يوم
صباح الخير يا قلبي
صباح الخير
مضى زمن وأنا مخبأ
بين طيات غيومي
أبحث عن قارعة نور
حتى نسيته من دمي
وأنا مفرط في وداع
كل التفاصيل
فأنا أكاد أكون أغرب
من حروف لا تقرأ
وأبعد
من كل أصابعي
عن ضجيج الأغنيات
وكأن كل البكاء ملك لي
وكأن كل الحزن
لايكفيني
إن كان علي
ذنوبي
أن أتجه بها إلى الماء
فما يطفو من رأسي
بعدما أوصدته بالدخان
سوى قشور من سجع نخلة
كان ذراعي يصفق عمودياً
يدرك غناء البحر صباحا
وفي المساء كان
يشبه الدموع في عينيك
او يشبه دمك..
عندما يدرك الطيور
إلا حينما
هاجت الرياح
وتعرضت لكابوس النسيان
وأصيب فانوسي بالبكم
غمرتني ظلمة الصوت
وكسوف وخسوف الظل
ورحلت على متن أوجاعي
من مسامات الوعي
مشيا على أقدام حزني
ماكنت تغيب
عن ساعة العمر
حينما يدق الحرف
في صدري
وما كان سلم المسافات
يحضن صعودي كلما وددت
أن آراك
وأن يحفل الوقت بي
وأنا في حيرة
وكأن على أكتاف صدري
غبار الأسئلة
التي كتفت أعذاري
وحملت غياب الدفء عني
لأنتظارك
من نافذة الربيع
كانت تشاورني الزهور
وتعاتبني في قصة الخريف
في نفض السحر
من مفاتن العطور
لتتمكن الوردات
في بعث أشواقي إليك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.