الاثنين، 29 مايو 2023

الشاعر احمد عزيز الدين احمد

قصيدة نثرية بعنوان: ـــــــ

                أحلام في مهد طفلاٍ عربي
               ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ،،،،،، 

لماذا تبكي يا صغير خلف أستار الزمان؟ 
وأنت تجني الغذاء من صدرٍ معلق بالحنان
من جدول الفيض المخصب بياسمين تزان
دع البكاء لنا بين المروج فوق اتلال الرخام
تغني في أحلام الليل في لباس من قيطان
          
معشوقي الصغير في ليله يطير
يعتلي الفضاء في جدول الغدير
والليل إذ يغيب في صحوه الكسير
عابث بالذات لا مثله نظير 
جرذان في السماء توقظه في المسير
على عرشه المركوب يقطف لنا الزهور
وليلنا ظلام في واقع السنون 
فمتي يستنير ذاك الفتي الصغير؟  

دع مراكب الليل تسير بين أمواج العطب
تتسول المشاعل من أقطارنا العربية 
وهي حاملة النفط إلي مرسيليا وبلاد الصرب
تفتش بين أمواج البحر عن أحصنة الركب
تبكي الرجال يا صغير على نيات القلوب
تجمع الدقائق لترحل في الغروب 
من حزنها تشيب في الرأس من الخطوب
في العوذ على موائد الفقراء في ليلها المضروب
على ألحف الحياري تستجدي الدفيء الرطيب 

أنهار النفط تسيل من مكة حتي غروب الشمس
لم يعد اليوم كأمسي بوطني العربي حسيس 
تسأل يا صغيري ما يبكيني؟ قذائف خرس 
لا تعلم أين هويتها ولماذا القذف 
فهوية أمتنا المتلعثمة ناقصة الهمس 
تتماثل اطروحات اليوم نكسات الأمس 
أنت ما ذالت أحلامك وردية كشعاع الشمس
تُضرم فيها لهيب النار بجداول غرس 
تقول بأن الماء سيعلو فوق سجون الحبس 
وبأن الماء الساقط من بيروت رفساني البعث
هيهات فتلك احلام طفولة لامتنا الخرس 

بعد خمسين سنة شابت مفارق الشعور 
وتحول الغدير إلي جفاف بين السطور 
وأسبل الستار على هرج نازف بالدور 
كتب العربي لا عودة لقدسنا المنظور 
وأشعل الستارة بسيل نفطه المنثور 
وطارت الحمامة من عشها المكسور
وسبها بشماته ووصمها بالجور 
والظلم للسلام في وصفها الميسور 
واجنح إلي الوئام في نومه بسلام 

كتبت كيف كانت تحكي حوديتنا المنسية 
بأن بني صهيون قطيع أغنام غجرية 
وأنهم قرود على أغصان القدس رمية 
وأنهم بغاة في أرضنا العربية 
فغضبوا العرب وقالوا فتنة وقضية 
كتبتها يا شاعر في غفلة من الأمسية 
تزعزع الأوطان وتعادي بني يقطان 
يا لك فتان في غربة الاوطان الهزلية 
هل علمت يا صغيري لماذا تنحب الرجال؟ 
في سردها الاحزان شرح كل قضية 

يا إيها الأطفال يا مسك في الأخبار 
لا تخبروا الزمان عن ذكرنا المختار 
لا تشغلوا التاريخ في سرده المغوار
فأنتم الاطهار ونحن فتاة لوثة بالعار
ضيعنا قضيتنا على موائد القمار 
وسيرنا في الجداول والعيون والأقمار
نغازل القضية على بعدَّ الف جار 
نحكي على المساطب عن عنتر الجبار 
وخليفة المعاند في تونس بجدار 
وماتت القضية ووفودها الزوار 
وتملكت صهيون بالسيف من الأغوار 

عن ماذا تبحث يا عالمي المفقود 
عن ورد نزفت دمائها بين الشقوق؟ 
عن جلسة فوق شط النهر المتأجج بالحروب 
في عالمي العربي على الموائد والندوب 
على فستان العذارى مثل جلباب الخطيب 
أنني أبحث عن ثورة تُحي العروبة من جديد 

                  بقلم / احمد عزيز الدين احمد 


                              ،،،،،، شاعر الجنوب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

انا فلاح .. الشاعر عبد المنعم مرعي

انا فلاح  انا فلاح ابن فلاح وابويا من الشقا  فاس الارض شق ايدة قسمها نصين رسم العلم فوق كفين ايدة وامي ست مصرية  وقت اللزوم عصرية وساعة الج...