بقلمي كوثر صالح
آهٍ يا زمن العجب
إنقَلبت الموازين
والقلبُ في عَطب
حتى تضاريس الكون
تغير شكلها
وإنقلب
أصبح صيفُنا شتاءً
وخريفُنا أضحى
عَجَب
وأضحى الربيع لا
ينبتُ فِيه إلا
الجدب
ومات في القلوب
طهرها وتغيرت
الحِقَبْ
وأغتيلت عذرية
الهوى وصارت
كلماتٌ مجردة
لها نَطْرَب
وتَبَدل الجمالُ بكل
زيِفٍ يَدَّعي
الحضارةَ يا
للِعَجب
وَجَرَ الوفاءُ أذيال
الهزيمة وإنسحب
والأخلاص أَسّبَلَ
عَينيهِ خَجِلاً
والغى العتب
وترنحَ كأسُ الصدق
وَسَكِرَ ثَمَ هرب
وأُثّمِلَتْ النفوس
وبِيعَت الأخلاق
في سوق الطلب
وتراقص الكذب
في مراقص
الغضب
وغنى النفاق في
المحافل مصفقاً
لهُ الرياءَّ والكل
شَرِب
وفاحت أزاهير
الأنحلال لتملأ
الطرقات وكثُرَ
الطرب
وصفق الجاهلون
لأعاصير الفجور
ودقت دفوف
الشغب
وبكى ىشُرَفاء
الشعوب وانْتَحَب
أين نحن من
سواقي العز
لقد هُنَّا
وعَزّ العتب
وغَضِبَت أرضنا
وهاجت بِحارُنا
والموج ٱعتلى
دمر الصخب
وشمسُنَا بَكت
زمهريراً والكون
يصرخُ مزمجراً
يَودْ الهرب
وخيولها الأصيلة
تبكي وتنادي من
يُسّرِجُها للوَغى
فهي رهن
الطلب
وتعبت سيوف العُربِ
في أغمادِها وأشتكت
وكلها عتب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.