هلْ ترقبونَ مذلَّتي فالمجدُ ثارا // والماردُ العملاقُ فيَّ ولا يُجارى
أوهل تداعَى حلمُنا وطوى السَّواري // والموتُ أرخى راحتيهِ وما أدارا
فأنا الذي ملأ الدُّنا ناراً ونارا // وسما بعزٍّ في الديارِ وما توارى
في سُدةِ الأحرارِ تعرفني فلا // تنسى الفِعالَ ولا جَبيناً قد أنارا
فالمسجدُ الأقصى عمادُ قضيَّتي // والحقُّ فيهِ مُضرَّجاً وترى الغُبارا
رغم الأعادي والفناءُ سلاحُهمْ // لا أنثني والحُرُّ فينا والغَيارى
وتآمرِ الدنيا وكلِّ قُساتِها // وتدحرجِ الأوهامِ حولي والحيارى
من غيرِ ذنبٍ قد أساقُ لموتتي // في غيبةِ الأذهانِ أو أجني الدَّمارا
أو تُسلبُ الأغصانُ مني والذرا // في قاعةِ التسويفِ كي أبكي الخيارا
والماءُ والزيتون يذوي روضتي // وأغيبُ في الأوهامِ دهراً لا يُدارى
لكنني لا استقيلُ كواثقٍ // بالنصرِ في عِزِّ الخناءِ ولا أبارى
في أرضِنا تجري الدِّماءُ سخيَّةً // نُحيي بها أعلامَنا نسقي الأوارا
وتذوبُ كلُّ شموعِنا محمومةً // لكنَّها لا تنتهي تُبقي السُّعارا
أرضي حياتي قبلتي لن تذبلي // ما دمتُ أحيا أو أرى فيكِ النَّهارا
ما دامَ عِرقي نابضٌ لا يحتفي // إلا بحقي والترابِ ولن يحارا
شحدة خليل العالول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.