.................
ليلى أطَلَّت بِليلٍ أَليَلٍ....... عاتِ
كأنَّها البدرُ في كبدِ.......السماواتِ
مَرَّت وقالت: مساء الخيرِ قلتُ لها
من انبهاري: صباح الخيرِ ..مولاتي
لمَّا نَظَرْتُ إليها حَاصَرتْ ....شَفَتِي
بنظرةٍ سَحَرَتْ شِعْري ......وأبياتي
شيءٌ مِنَ السِّحْرِ من الحاظها سكبتْ
في ناظريَّ فأعيا نطقَ...... أصواتي
أحسستُ في داخلي شيئاً يحاصرني
فزادني. نشوةً. حيناً......... وآهاتِ
والشَّعْرُ. ليلٌ. بهيمٌ في ......جدائلها
يحيطُ. في قَمَرٍ. يرسو.......بمرآتي
والعينُ مِثلُ عيونِ الريمِ ....واسعةٌ
إنْ أطلقتْ سهمها تاهتْ ...حِكاياتي
في خدِّها أسَلٌ ؛ في ريقها.... عَسَلٌ
في نُطْقِهَا غَزَلٌ .......حلوُ العبارات ِ
حَلَّقْتُ. في عشقها كالصقرِ. مفتخراً
فَمَا. مللتُ. وَما. . كَلَّتْ ... جَنَاحاتي
وَغِصتُ. في بحرِها كالمرتجي دُرَرَاً
وصرتُ. أغرِفُ. أحلاماً.....جَمِيلاتِ
فصرتُ أهذي كما المجنونِ في لَهَفٍ:
أنتِ الغرامُ وفي عينيكِ .....مرساتي
أسرَفت.أسرَفتِ في سحري معذبتي
يامُهرةَ الديرِ يا ..........أمَّ العباءاتِ
كَتَبتُ في لَحظِكِ الفَتَّاكِ....مَلحَمَتِي
وَما وَضَعتُكِ قَطُّ ضمنَ.......مَلهاتي
......
ليلايَ. ليست كليلى كَاظِمٍ...... أبَدَاً
فَلَم تَخُنِّي.....ومَا اسطاعَتْ مُلاقاتي
حبيبتي.. .....بهجة الدنيا وَزَهْوَتَها
فهي السعادةُ وَهَيَ الحاضرُ ...الآتي
عَشيقةُ الروحِ في قلبي....تَمَوضِعُها
تُعطي لِذاكِرَتي وحيَاً ........لِأبياتي
فعاشقُ الروح لا يفنى ..وما فُنِيَت
وَعاشقِ الجسم يفنى ......بالملَذَّاتِ
ليلايَ إسمٌ بِهِ نِبضٌ يفيضُ...... لَهُ
نَهرُ الجنونِ على كلِّ...... الحكايات
والتغلِبيَّةُ ليلى هامَ ........عاشِقُها
بَرَّاقُ تَغلبَ....... في رمز العفيفاتِ
ليلى العفيفةِ فاقَت في .... تَعَفِّفِها
كلَّ النساءِ العزيزاتِ .......الوَفِيَّاتِ
والأخيَلِيَّةُ ليلى .........لم تُدِر أبداً
ظهراً لِ (تَوبَتِها) رَغمَ ......العَذَابَاتِ
وَذاكَ قيسٌ تَكَنَّى بالجنونِ .......بِها
وَصارَ (مجنونُ ليلى).... كَالخرافاتِ
إنَّ الجنونَ شفاءٌ لِلأُلى........ فُتِنُوا
بِعِشقِ ليلى ........وَهذا سِرُّ مأساتي
حَسَدتُ قيساً على مَسٍّ أُصيبَ...بِهِ
فلا جننتُ..........ولا خَفَّت مُعاناتي
...................
أبو مظفر العموري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.