ما كنت أحسب أن تكون هديتي
منك القطيعة والبعاد وأدمعي
قايضتني وتركتني بسهولة
وعلى اعترافك من خليع مدعي
إن كان ما بيني وبينك لعبة
والفوز فيها للذكي الألمعي
مهما تكون الريح إني ثابت
كالطود لا يأبه لأي تصدع
نجم تطال الغاديات شعاعه
ويزيد من عليائه بترفع
في كل يوم تخرجين بحلة
تخفين وجهك والعيون ببرقع
وذرائع لا تنطلي لمغفل
كيف السبيل لمن أتى كمودع
كوني كنور الشمس يسفر بالضحى
يسمو على الآلاء بعد توزع
هذا سبيل لا يليق بمن خطت
فوق النجوم على البساط الأروع
لسنا بميدان السباق ومثلنا
ما كان يقبل مطلقا بتراجع
فالله قد خلق الوجود بقول كن
وأنا وأنت خلافنا لم يقنع
فأنا وحقك لو أردت تلاعبا
لجعلت مثلك خاتما بأصابعي
ما بيننا بعد السماء ومثلها
ما كنت واحدا وبمن معي
سأظل أحفظ ما حييت ودادنا
فأنا بطبعي صادق وتطبعي
فخذي مداك كوردة جورية
لاحت على نور الصباح الأروع
لأشم عطرا لا يفوح أريجه
إلا إلي ولن يصاغ بمصنع
عود كريم بالوفادة قد بدا
فإذا سمعت نصيحتي فتراجعي.......
حلب سوريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.