*الأدب..بمعناه العام..الهام..هو التربية الصالحة..المهذبة للنفس..علي محاسن الأخلاق..ومكارمها..وفضائلها..وكمالها.
*والأدب..بمعناه الخاص..جداهو كتابة الشعر..والنثر..بكل صورها..وألوانها..!!
*والأدب..هو ملكة فطرية..في الإنسان موهوبة..وتنمي بالقراءة الدائمة..وكذا باكتساب الثقافة.والمعارف الإنسانية.. ويقدمه..أديب..واعي..فاهم..متمكن..!!
*ولكن..لماذا سمي الأديب..أديبا..؟!!
لأنه يؤدب..ويدعوا الناس إلي أكرم العادات..والخصال..والصفات..والقيم..والأخلاق الإنسانية..من خلال كل ما يقدمه لهم من ثمرات النفوس والألباب..في صورة أدب(شعر..ونثر)
*والأدب..شعرا كان..أم..نثرا..أدبان هما
*١* أدب رفيع:. .راقي..سامي..يسمو بالقيم..والمبادئ..والمثل..والأخلاق.. والفضائل الإنسانية..التي ترفع من قيمة الإنسان..وتعلي مكانته..وتسهم في نهضة..ورقي..وتقدم..وانطلاق. البلاد.. إلي آفاق المستقبل الرحب..!!
*وللأدب.. رسالة سامية..هامة جدا.. لأنها تخاطب عواطف..ووجدان .. النفس البشرية..فتهز اعمق المشاعر فيها..مؤثرة تأثيرا عميقا.!!
*ولذا فعلي الأديب..ان يقدم.. مايهم..
ومايفهم..وما يصيب الهدف المنشود
مؤثرا..فيه..بصدقه..وبراعته وقدرته الفائقة في التعبير عما يريد..والأدب ان صدر من عقل رشيد..وقلب سليم
فإنه يدخل إلي القلوب والعقول بيسر
*وهذا هو الأدب الرفيع..الذي يكن في حياته..وبقاءه..في النفوس..حياة.. للأديب.. نفسه..!! وقال أحد الشعراء
(ومامن كاتب إلا ستبقي
كتابته وان فنيت يداه
فلا تكتب يمينك غير سطر
يسرك في القيامة أن تراه..!!)
*وكما قال..جميل صدقي الزهاوي..
(والشعر ماعاش دهرا بعد قائله
وسار يجري علي الأفواه كالمثل..!!)
*وكما قال أحد الشعراء..
(إذا الشعر لم يهززك عند سماعه فليس جديرا أن يقال له شعر..!!)
*فالأدب الرفيع..يبعث الهمم في الأمم
فتنهض بأبنائها..وتتقدم..وترتقي..أبدا..
*٢*الأدب الرقيع..وهو مصطلح غير دقيق تماما.. لتنافره في المعني..!!!ونحن لانرتضيه..لأن الأدب هو التعبير الصادق عن كل ما يخالج النفس والوجدان..من المشاعر النبيلة.. بأسلوب راق بديع يحث علي الفضيلة
ولذا كان أدبا رفيعا متميزا بنبل أخلاق من يقدمه..وما يقدمه..!!
*بينما..الرقيع..الذي يقدم تحت مسمي
الأدب..فهو ليس من الأدب في شيئ.!!
*لأنه..يتناول ما يعف عن تناوله الأديب المهذب..الأديب حقا..!!!
*ولأنه لا يدور إلا حول الشهوات وكل
ما من شأنه أن يثيرها..مفشيا نيران الفاحشة في نفوس المتاهبين لها..من المتخاصمين مع الفضيلة والأخلاق.. كانتشار..النار في الهشيم..!!!
*وهذا اللون من الكتابة متواجد جنبا إلي جنب..مع الادب الرفيع..منذ القدم
ولكنه..يظهر أحيانا..ويخفت احايينا..!!
*وظهوره.. يتناسب عكسيا مع قوة وازدهار الحياة الثقافية..!!!!
*ولهذا اللون الرقيع..متميزين..منهم..
سحيم..عبد بني الحسحاس..ذلك العبد الشاعر.. الذي عده.. العقاد..إماما
من ائمة هذا اللون الداعر الفاجر..إذ قال اشعارا في قمة البذاءة والرقاعة..
أخف ما يروي منها قوله في سادته
(ولقد تحدر من جبين فتاتكم
عرق علي جنب الوساد رطيب..!!)
وكما في قوله عن.. الحارثيين..
(أتيت نساء الحارثيين غدوة
بوجه يراه الله غير جميل
فشبهنني كلبا ولست بفوقه
ولا دونه ان كان غير قليل.!!)
*ولقد سمع..الفاروق عمر..بعض قوله
فقال له.. (إنك لمقتول..!!) وقد كان بسبب بذاءة لسانه..ورقاعة اشعاره وفحشها..!!!
*فالادب الرفيع هو الأدب. .!!!
بينما الرقيع لا يمت أبدا إلي الأدب..!!! وإنما هو..انعدام أدب..!!!!
*وشتان مابين هذا وذاك..شتان..!!!!
*****************************
بقلمي. حسن علي علي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.