أيـا حُجّـاجَ بيـتِ اللّٰـهِ مـن كُـلِّ البِقـاع
أنا المُشتـاقُ للبيـتِ وبِـالـرُّوحِ التِيـاع
فنورُ الحـقِّ في تلك الرُّبـىٰ فجرٌ أضـاء
خليلُ اللّٰهِ قد نادىٰ والفلا تشْكو اتْساع
فصارَ الخلقُ في لهفٍ إلىٰ صوتِ النِّداء
وجاءَ الأحمـدُ المحمـودُ أوصىٰ باتِّبـاع
إذا هبّت رياحُ الحَجِّ من ركبِ الضيوف
فدمعُ العينِ منسابٌ علىٰ قلبي بِأوجاع
فردتُ الشَّوقَ من شوقي جَناحًا واعتليت
رياحًا جابتِ الأرض الحُرُمْ طابَ المَساع
وأَدْعُ اللّٰهَ في سـرّي وفي جَهـري قبـولا
أيـا ربـّــي أنــا بالـرُّوح ذا داعٍ وسـاع
وإنّي في مَنامـي قد رأيـتُ البيتَ واقع
وعطـرُ الطيبِ يســري وبالوجْدانِ ذاع
وقد أسرعتُ من فرطِ الهنا كلي اشْتِياق
كَمـا تَهـوىٰ خُطايـا لَمْـسَ آثـار الشُّعــاع
إلى طهـرٍ من الآثـامِ أمضـي في يقيـن
بأن العفوَ من طبعِ الكريمِ مامن ضياع
وروحي في مخاضٍ من جلالٍ وابتهال
لأصـواتٍ بإقبــالٍ تلبّــي فــي متــاع
فلبيـكَ اللهـمَ في كـل وقتٍ كـل حيـن
لتـروي ظامئًـا من زمـزمٍ دون انقطـاع
ومـن شـوقي أنـادي يامجيبًــا للدعـاء
زيـارةَ البيتِ إني فى اشتيـاقٍ للنُّخـاع
ويا أهلَ البقاعِ للقلبِ بعضٌ من رجاء
لآلِ البيتِ فيضٌ من سلامٍ فى الوداع
بقلمي / سلوى زافون
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.