///////
يقف وحيداً
ورصيف مرفأ مهجور
لا سفن في البحر
ولا نورسا في السماء
للصورة وجه آخر
وذاكرة شاعر
لا تخلو أبدا من الآلام
ومحطات أوجاع وأحلام
حينها غفى الشاعر
تاركا قصيدته
خارج الأسماء والأحرف
والكلمات
وحيدا بين الظلمة والضياء
تحلق القوافي بعيدا
مع الرياح المهاجرة
يسري في مداها
ويمضي
يطارد الأمل الذي غادر الحلم
يقرع باب بلا مزلاج
يمسح الغبار عن زجاج
لنافذة مكسورة
مثلما الحزن في القلب
ويحلم بإمراة
وهو في إنتظار
غيابها حضور دائم
عابرا تلك المسافات
من الظلمة والشك
مقتحما جدار العزلة
ما بين الليل والنهار
وهذا السكون الأصم
يسكب على الروح حزنا
ويبقى القلب حارسا
علي قيد الوجود
ينبض في صمود
وتظل الندى في عيوننا
تندف الأشواق والحنين
في ليل ضاع فيه النوم
لكن النهار يعود
فالبُعد قُربٌ
يفتح باب الأمنيات والآمال
والبسمة التي كلما
بعُدنا أشرَقتْ
وظلّ الشوق فينا !!!!
العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.