نادلة
يستوطن الحزن
عينيها
وهي تقدم
المشروب لي
همست لها
برقة
عفوا سيدتي
ما يزعجك
ما يمنع
ولو تصنعا
ابتسامتك
قالت
وهي تخفي دمعة
أيها النبيل
المتعة لك
والهم لي
تبدو أيها الوسيم
ممن شب على
الرفاه
متهورا
فكيف تحس بي
ولم يهتم
أحدٌ لي
يا صدفة المساء
أنا سليل الحواري القديمة
أدركت منذ الصبا
معنى الفقر
ارتشفت
من ثدي الخصاصة
كأس القهر
كان الصبر درعي
كان التراب ضماد جرحي
أجبرت القدر
ذات تحد
أن يبتسم لي
ببزار جناني
يا من أطفأ الغم
قناديل عينيك
عرض أثري
من زمن الطائي
ذاك الذي
نحر جواده
إكراما لضيوفه
وكان سخاؤه
إلهاما لي
بأيكة أحلامي
منصب شاغر
ما خِلتني
وخريف العمر
أهديه أحداً
إن ارتاحت روحك
ببراءة اليمامات
واستكانت لي
عرش قلبي خالٍ
من هجرٍ
سلطانته رحلت
دون جريرة مني
أو غدرٍ
عنادله عن الشذو
انكتمت
فهل تجيدين
وشوشات الحب
هل تتقنين هديل الدلال
وشقشقات الغنج
إن نعم
فودعي الحزن
كالمورسكيات
بعد فقدان الأندلس
وكوني إرثَ بثينة
مكفكفةَ دمعِ
بن عباد
مهرة جامحة أبية
الصهيل لك
والزمام لي
أنا حفيد طارق
سأحرق من أجلك
كل سفني
وأقتحم قلاع
حزنك
أحمل راضيا كفني
سأمحو
من أروقة ذاكرتك
كل الأسى
فكبري
يا خبْءَ قدري
وهللي لي
ضحكتْ
وأزهر الجلنار
على خديها خجلا
حتى لاحت غمازتيها
فإذا بها أقحوانة
جافاها الندى دهرا
تفتحت ذات رقة
وأهدت أريجها لي
شمس هي
آناء الوصال
لا غروب لها
بدر بتمامه
أنار مساءاتي
سلم على طبق
من هيام
ابتسامة الفجر لي
لن أقول تبا للفقر
فالفقيرات في بلدي
نخلات عراقية
هاماتهن عنان السماء
ونخلتي رميتها
بأوهى أسلحتي
لهفة
فأهدت حبا
رطبها لي
المغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.