كلما أطل البدر
وخده كالعذراء
بحمرة خجلها
ساطع متألقُ
تذكرتُ صباي
وأحجيات جدتي
عن السندريلا
وشمس حسنها
التي كانت
بين الورى
بالبهاء تشرقُ
وكيف كنت أنام
قرير العين
أحضن أحلامي
وأرسم
بريشة وجدي
على جدران
فؤادي
ملامح سندريلتي
ياسمينة
آسرة الأريج
بين ثنايا روحي
عطرها يعبِقُ
يمر ليلي هانئا
أفيق باسم المحيا
وومضات الحماس
من مقلتي تبرق
شببت باحثا
عن سندريلتي
بين مروج
وبساتين أيكتي
فما وجدت
إلا نسخا باهتات
تبعن ليلا لذة النزوات
وعند الفجر
تُهنَّ كرامة
جثت السكارى
وأموالهم
تنتشل و تسرق
إذا حدثتهن
عن الحب
يغشاهن الصمت
كأنهن أصنام
من طين آسن
بهمس الحب
لا تنطق
كدت أكفر
بأحجيات جدتي
وأعزف عن أوهامي
وأركنها زوايا النسيان
شمس سندريلتي
بدوحتي لا تشرق
وذات ابتسامة للقدر
وأنا على متن السفر
طبطبت كتفي
أنامل حورية
عانق لحظها لحظي
لها رمش كحيل
يخفي بمقلتيها
عواصف استوائية
ترعد وتبرق
ألفيتني
غريقا دون طوق نجاة
في لجة عينيها
كلما لاح لي مرفأ نجاة
شدني حسنها
أرتجف بمحراب عينيها
كصوفي محترق انبهارا
و أشهق
همستْ بوشوشة العنادل
أين محطتك
قلت روحي
لا محطة لها
غريقة
ببحر حسنك
و وحده حضنك الدافئ
الزورق
ابتسمت بثغرها المرمر
حتى لاحت غمازتاها
غفا فاحمها على كتفي
كغمامة توسدت مداها
فإذا بنيران العشق
تلهب حشايَ
وتحرق
هذه سندريلتي
قد خيزراني
وحسن ملكَ وجداني
وكعب غزال
بأروقة ذاكرتي
يمشي الهوينى
بكل الغنج والدلال
يطقطق
المغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.