شعلة ألم الفراق
أحرقت
دون رحمة
فؤادي
أحالت روحي
رمادا
نثرته رياح الهجر
بين الحواضر
والبوادي
أنا عزيز القوم
أنا الطاوس
الذي زها ريشه
في دوحة الجمال
وهفت أرواح الحسان
لوصاله
في كل ناد
أنا الذي
رسمتني ريشة الأقدار
شاعرا
حروفي ولدان مخلدون
أقداح قوافيَّ مثملات
تروم كل ليلة
كلمسات أنامل الحوريات
إبهاجي وإسعادي
ذات انبهار
بحسن ريفية
سلمت روحي
زمامها للعوب
تجيد الغنج
تحترف الدلال
ألهمت ذات هوس
باكورات شعري
فجرت
على صحاري أوراقي
شلال مشاعري
وسواقيَ مدادي
حتى شُبهتُ
وحيرة القوافل
بالبلبل المترنم
الحادي
وذات فجر
شاحب الابتسام
ألفيتني وحيدا
دون أنيس
وأضحى معبد حبي
متصدع الجدران بيناً
مكتوم التراتيل هجرا
كمسرح مهجور
دون رواد
فأصبحت روحي
وخريف العمر
حقلا يابسا
جافاه الخصب
لا منجل يراود سنابله
مصيره الاحتراق لوعة
كأجنحة الفراشات
أحالها الوهج
ذات تهور
ذرات رماد
كلحن حزين
على رباب تمزقت أوتاره
كغريق ببئر الجفاء
لا وقع لصوته
مسمعه آذان الأموات
حين يهتف وينادي
المغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.