مهمـا تُحيطُ بـي الأحـداثُ ارقـبهـا
لـولا التصبـرُ ماتَ الـقـلـبُ بالسقـمِ
يشكـو فـراقـكِ إذ ما عـادَ مبتسمـاً
يفضي لمنْ بعـدكِ يـا معـدنَ الحِكمِ
حـتـى أراهُ حسيـراً خـائـبــاً وجــلاً
لا يستـفيـقُ من الأوهــامِ كـالصنـمِ
يُهدي لذكـراكِ ما بالنفسِ من شجنٍ
أو يكتـمُ الأمـرَ مفطوماً على الألـمِ
من يـومِ فقـدكِ لا يقـوى على كدرٍ
قـد صابـهُ الهـمَّ حتى باتَ كـالعـدمِ
ذكــراكِ تسـرقُ أفكـاري إذا قـربـتْ
وتستقـرُ مـعَ الأشـواقِ فـي نظمـي
إنّـي افتقـدتـكِ حتى بـتُّ محـتسباً
لا اسـتـطـيـعُ أداري ثــورةً بـدمـي
لمّـا جفتنـي طـريحاً قلَـت اعـذرها
كي ارتقي في هواها ما يثيرُ فمي
تلكَ المقـامـاتُ لم تروِ مقـاصدَ مَنْ
قد عاثَ بالنّاسِ مجبولاً على الندمِ
هيهـاتُ وجهـكِ بعـد المـوتِ أدركهُ
فـي قـدّرةِ اللـهِ لطـفٌ خُـطَّ بالقلـمِ
٢٠٢٣/٦/٥
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.