********
تقولُ: أَيُرضيكَ ما حلَّ بي؟
ودمعي تناثرَ من مقلتَي؟
فقلتُ: فداكِ شغافُ الفؤاد
تعالي فإنَّ الجوابَ لدَي
إذا أحًرقُتكِ طقوس الشفاه
فإنَّ ظلالَ شفاهيَ فَي
وخمر الرضاب إذا ما عطشتِ
سيروي زهورَ شفاهكِ ري
أُذيقكِ طعمَ العناقِ العنيدِ
وألوي غصونَ زهوركِ لَي
وألمسُ شعراً كلمس الحريرِ
إذا ما تناثرَ في راحَتَي
أبدِّدُ عنكِ ليالي الصقيعِ
وأكوي نزيفُ جراحكِ كَي
أشتِّتُ عنكِ الظلامَ الشديدِ
وأحنو عليكِ بومضةِ ضَي
لقد حان وقتُ قطاف الثمارٍ
وجعلُ الذي ماتَ في الهجرِ حي
وأنكِ لستِ ككلِّ النساءِ
ولستِ تُقاسينَ أنتِ بِشَي
فطعمُ عناقكِ طعمَ الشواءِ
فهل يتساوى شواءً ..بِنَي
وسوفَ أبوحُ لكلِّ الوجود
بأنِّكِ أغلى النساء لَدَي
وإني وضعتكِ خلفَ الضلوعِ
وإني رسمتكِ في مُقلَتَي
وإني نقشتكِ تحتَ الشغافِ
وإنِّي طويتُ فؤاديَ طَي
وهبتكِ قلباً شديد الهيامِ
وأهديكِ ما كان بينَ يدَي
لأجلكِ أكتبُ شعرَ الغرامِ
فجدِّي المهلهلُ يدعى عدي
كمثلِ السموءلِ أوفي العهود
ومثل الفرزدق شعري عَتِي
ومثل نزارٍ بوصفِ النساء
وحرفي رصينٌ كما البحتري
وأحمي حماكِ كعنترَ عبسٍ
وأنحرُ مهري كحاتمِ طَي
فإنِّي المُظفّرُ أهوى الشموخ
ولم أجثُ يوماً على رُكبَتَي
ولكنًَ شوقي يفوقَ الخيال
إذا ذُبتِ شوقاً فعودي إلَي
إذا كنتِ (عنقاءَ) هذا الزمان
فإني وربُّكِ (خِلٌّ وَفِي)
.........................
أبو مظفر العموري
البحر المتقارب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.