أيت ها العيون
عن الشوق وسرك المكنون
عن بريقك وحسنك المزون
كلميني قد ذبت إشتياقا
قولي كيف لعهدك أصون
ولضياء بحر الغزل أكون
أحب فيك الصمت والسكون
وأخاف عليك اللوم والمجون
أيتها العيون أجيبي النداء
ولو بسهم هجاء موزون
يكن ملاذي ولظى الشجون
وراع الفؤاد وصبابة الفتون
حدثيني عن شيء يتلألأ
كنجم في عليائه مسجون
يسبي بجاذبيته كل الكون
مستقر كلؤلؤ بين الجفون
يغري ناظري بروح السنون
وتغفوا آمالي بهدأت مجيب
حدثيني عن رمشك المصون
كيف بدفء السحر يكون
يشعل اللحظ كحله المدفون
فيلتئم بإطباقه لغة الفنون
حدثيني عن حاجب واثق
من رميه لا يهاب الظنون
ولا يعاب عليه قصد مجنون
إذا رمى فهو لي ود حنون
قوس جذاب برسم ولون
حدثيني عن عذب الكلام
حين يمس غمزها السكون
حدثيني أيتها العيون...
.بقلمي سعدالله بن يحي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.