شِعر محمد عباس الاسدي
٣/١١/٢٠٢٣
اصبحيني بثغرك الضحاك فانتي صبحها
وانشري ليلكِ فانه اولى بالجدائل نشرها
وامنحيني الصفا فانتي منتهاها و اصلها
وادخليني تحت جلباب المفاتن و سحرها
وابدلي بشمس نورك غيومي بصَحّوِها
وامسحي بكف الغرام ظلام نفسي و ظُلمَها
واحضنيني فانني نارٌ ما عليك ِ الا قَدّحُها
و اشعلي روحي ان شئتِ واطفي شوقها
واثلجي ببرّدِ نداكِ لهيب النوى وحَرّها
و اسبغي بفيض عطاكِ سود البعاد و شَرّها
اكرميني و لو بقُبلةٍ او حتى و لو بِنِصّفِها
حسناء تبارك الرحمن صنعاً ربُّها
سمراء خالط الليلُ بالموجِ شَعرَها
و جرى دَفقاً في عرق الفؤاد عِشّقُها
هيفاء علا فوق ميّلِ خصرٍ نهدُها
عجزاء تلاوى تحته رجراجاً وِركُها
حوراء زادت عن مهاوسعاً طرفُها
فما زادني بعد اللذي الفيتُ لَمسَها
كحلاء اصابت مهجتي بِنَبلِ لَحّظِها
فيا بُشرى ادركت مرماي و فاز قوسها
غيداء فاق نسيجَ القَزَّ لططفا خدها
فوا عجبا متقنةٌ و ما أتقنت ُ وصفها
قابلتني والف حيٍّ حالَ بيني و بينها
عانقتني وكانّ هذا البُعدُ ادنى قُرّبَها
لا خمرُ يمنٍ و لا شامٍ، لكن خمرُ ثَغرِها
لثم الرضيع لمحلبٍ بجدٍ و لهوٍ لثمتها
كانت كطير آلف عشَّهُ و كنت عِشّها
نادتني على دلعٍ و كذا انا ناديتها
كانّ روحي على سفرٍ و انتي مضيافها
و حق الضيفةِ على المضيفِ اكرامها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.