===============
وكأنك غياب بلا عودة
تظنني الحروف أني لا أحب
وكأنني لا أشتاق إليك
وكأن المشاعر فوق جريد النخيل
رغم أن دمع الفراق تيبس
أصبح في قلبي الآن
جرح يحاول إثبات وجوده
يجرب نسيان طفولته
وليل لا يريد النور
أو يعلم عنه شيء
وقصيدة عمياء أقبرتها
مدادات اللغة في قلبي
وجحود شمس أنكرت
ما كان بيننا من البوح
وبكاء ماء فر من بين أصابعي
يفرك
بصمة أصابعة من وجه الحقيقة
عن بصمة طمأنينة وصوت خرير
يختبئ في أزرار أكمامي
يندس في خلفيات الصوت خلسة
يمارق الجدل مابين الإقرار
والعزوف
وخاتم بلا ملامح عاطل
عن المعرفة
عن تذكر أسمك لبوح المرآيا
عن الرجوع من ذاكرة الماضى
لا أستطيع الخروج منك
أو أستبدال صوتك بشهادة عابثة
أو بأغنية نجمة لمحت الرغبة
تفكُ أزرارها على وجة الرؤية
ليرى العصفور إبتسامة جديدة
في فم ليل كثيف يرتل أهازيج
المطر على وتر حرف
يصرخ من وعثاء البرد في الجوف
يأخذ من محبرة قلم دمعات خارجية
ويبصق في ألف منديل كلمات مبتذلة
يتسربل في رسالات خارج حقيبة
عند أول وخزة يخر صريخ القلم
في ألف منديل القصيد
كانت الكلمات من بئر الحب
ورود ممددة على فراش الكواكب
ترقد على أسرة قوافل الملائكة
تختنق في متاهات معتمة
وتجوب عينيها شوارع السؤال
لم أكن عابثا حين تركت السراب
ينتفض من قدمي ويدي للبحر
ويخرج في صورة الرماد أفواج
غبار"من ظل ساحر يكتسب وزرا جديدا
يفقد إبتسامة شمعة وبكاء الثريا
وجثث الحزن تملأ توابيت الكحل الفارغة
لست اخاف اليوم من غياب الفجر
لست بعيدا عن ضوء النافذة
اليوم لن يتضاءل النهر في كفي
ولن يغيب الورد خوفا من الأشواك
فلا خطوات تتعثر في المسير
ولا وقت يسرق الكحل من عرين عينيك
لتبتعد الخطوط السوداء سرا
كي نرى خير نبوءة الحب الجديد
ويلتف موج البحر عقدا من الريحان
لن أكون بعيدا عنك صغيرة الدرب
عندما يكبر صمتك لحروف
سأرى في ملمح عينيك الرسالة
سآتي إليك بالعصفور الذي تحبي
ونستهزأ بالخوف القديم وجماجم التفاهة
ونعود فوق قطرات الندي نكتب القصيدة بمداد ورد
ونخلف رحلة الخجل خلف جدران الدموع
الصحفي الشاعر محمد محمود
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.