الشعر من أجمل الآلاء و النعمِ
أضحى بدنيا ابتهاجي أروع النغمِ
الشعر يؤنسني بأصدق الكلمِ
كالنور يمحو و مني داجيَ الظُلم
قد كان تقليده طوفا على الحرمِ
قد جاء تجديده بالجود و الكرمِ
أنسى به ما غدا يبنى على العلمِ
ما يعتريني من الآهات و الألمِ
و الخمر في يده و الحور في الخيمِ
من وجهه أجتبي فيضا من الديمِ
مثل العظيم الذي يزداد في العظمِ
ألقاه حلو الرؤى في النَظْم و النُظًمِ
،،،،،،،
كأنه مارد يمشي على القَدمِ
لي إرثه و هو الباقي من القِدمِ
مثل النديم الذي يجزي على الندمِ
كل الوجود به أقوى من العدمِ
يعطي الحياة له بالمنطق العرمِ
فيه الشباب الذي يقوى على الهرمِ
من صاغه قد زها بالحُكْم و الحِكَمِ
يخفي سناه وراء التل و الأكمِ
مثل الغلام يريني دفقة الغلم
حلو المذاق و قبل العلم كالحُلمِ
،،،،،،،
الشعر متخذ للداء و السقمِ
كالعهد مقترن بالوعد و القسمِ
يبدو بإفراطه شيئا من النهمِ
لي قوله فعله خال من التهمِ
كالورد ينبت بين البان و السلمِ
يزدان ما فيه بالقرطاس و القلمِ
من حوله المتعالي كثرة الخدمِ
فلم يدم ما غدا حلوا من الأدمِ
إن ثار يرمي حميما بان بالحممِ
يبقي الذي يبتغي الأمجاد في القممِ
،،،،،،،
أنشودة بفمي و نشوة بدمي
أهدي به كرسول كافة الأممِ
الشاعر الحر يهوى عالم القيمِ
في الناس يعرف بالأخلاق و الشيمِ
يعطى ضميرا فكم يصحو و لم ينمِ
بانت لديه دواعي الغرم و الغنمِ
يبدي اهتماما بمن يعلي يد الهممِ
و الشعر يسمع من عانى من الصمم
في الغاب يسمع صوت البوح و الأجمِ
أخباره قد سرت في العرب و العجمِ
،،،،،،
فكم يصاب الذي يهواه بالتخمِ
قد جاء إلهامه كالوحي في الزخمِ
بحر المعاناة طام غير مزدحمِ
كالطفل مولوده يأتي من الرحمِ
يبقى و في الأصل كالراعي على الغنمِ
و الفأس في كفه تهوى على الصنمِ
مبناه أرقى و عند الناس كلهمِ
معناه يبدو و عند الحاذق الفهمِ
يمحو به كافة الأخطاء و اللممِ
من ذاق شعرا فلم يعذل و لم يلمِ
،،،،،،
بقلم الشاعر حامد الشاعر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.