. .. قصة /عماد ابو زيد.
---------------------------------------- كومات عالية من ركام تتراص في رقعة أرض .. ورجال يهرعون إليها.. وجوههم حزينة.. وفي اعينهم نار تتصاعد.
‘الكاميرا‘ اقتربت منهم.. وهم يحفرون باصابعهم في ا لكومات .لم يكونوا على بينة من امرهم.. ينقبون بشكل عشوائي عند اي بروز يقابلهم .. او اي نتوءات يرونها.
دنا احدهم صاحب‘ التيشرت‘ الأحمر من أعمدة خرسانية تطل براسها من بين الأنقاض.. يركن تحتها باب شقة خشبي بني اللون.تعلق بيده في عمود خرساني..وقد أحنى جذعه تحته.. حتى تعلق بالباب.. ونادى في وجل ورجاء: - يابنات.
هنا كان أربعة وعشرون برجا تمتد للسماء..المحافظة أطلقت عليها عند تشييدها اسم أبراج النصر منذ عشر سنوات.. أقبل عليها كل الشباب المقبلين على الزواج . هنا كانت مصابيح الأفراح لا تغادر الحوائط..وأصوات الأطفال تملأ الدنيا ضجيجا.
وهنا اقتطعت قناة العربية الصورة..وزحف ‘ تتر ‘ الأخبار على الشاشة.. تصاحبه موسيقا ترقب وانتباه ..تطل المذيعة.. وهي تقول :
-وتواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلية الغارات على قطاع غزة بلا هوادة.بينما أعلن المتحدث الرسمي عن البيت الأبيض بأن الوقت لم يحن بعد لوقف إطلاق النار.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.