......... ...................
كالموجِ عادتْ تعزفُ الألحانِ
وأنا بوسطِ البحرِ كنتُ أعاني
قدْ حذروني مِن مخالبها التي
تركتْ ممراتاً على الابدانِ
فستوطنتْ كلَّ القفارِ وعربدتْ
وتوهمتْ إنَّي بلعتُ لساني
وأنا الذي ما كنتُ أخشىٰ عَصفَها
أو أنحني للغدرِ والخذلانِ
هُزمتْ مناسبِها التي ما ابصرتْ
حرفي وقافيتي وسرِّ بياني
إذْ قيلَ تحكمُها الجهالةِ حينما
أمستْ تزيدُ الحقدَ بالعصيانِ
فالتمتطي حرفَ البلاغةِ شاعره
كي ترتقي بالردِّ حينَ تراني
ما عدتُ أنظرها بعيني لحظةً
أو ارتعدْ بالردِّ حيثُ عَناني
أسقطتها والكلُّ يعلمُ فعلها
وأنا التواضعُ مهرتي وعِناني
إنْ أخفقتْ بالحرفِ توقضُ فتنةً
فالشعرُ منقبتي وحدِّ سناني
موجٌ تشظىٰ يشبهُ البركانِ
يغشاهُ حقداً قد يصيبُ جناني
قدْ أشعلتْ نارَ العداوةِ بيننا
وتبجحتْ بالغدرِ والطغيانِ
لهفي عليها كلما ناظرتها
تتغيرُ الأوزانُ في ميزاني
بقلم/محمد جاسم الرشيد
٢٠٢٤/٦/٣
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.