الأربعاء، 26 يونيو 2024

حدثَ في ليلة الجمعة.. الشاعر والكاتب عبد خلف حمادة

_حدثَ في ليلة الجمعة


_عبد خلف حمادة
____
أرقنا ليلةَ الجمعه
وغاصَ الجفنُ بالدمعه
فقد غابت حبيبتنا
عن الإرسالِ والطلعه
فقدنا حسها الإنسيْ
حديثاً فائقَ الروعه
عساه الخيرُ أبطأكم 
عيوني ترقب الرجعهُ
ظلامٌ زاد وحشتنا 
وأنتِ وحدكِ الشمعه
حياتي كيف حالكمُ
لِمَ الإبطاءُ ما نوعه
أَمِنْ شُغلٍ تأخركم 
أم أنَّ فيكمُ وجعه 
فَ آَدَمُ دونكم قَلِقٌ
حوَّاءُ أصلها ضلعه
فماذا الخطبُ غاليتي 
غيابُ الخِلِّ كالصفعه
فرأسي صارَ موجوعاً
وقلبي زاد في السرعه
وكلُّ الجسمِ يؤلمني 
دوائي أنتمُ نوعه
بلا وصلٍ لكم حَرَضٌ(:مشرف على الهلاك)
و أين الطبُّ مِن نفعه
وعيشي لستُ آلفهُ
كئيبٌ صادمٌ وقعه
حناناً يا معذبتي 
فهذي حالتي طبعا
(كُثَيْرٌ)،(قيسُ)(عنترةٌ)
و(قيسٌ آخرٌ)رُبْعَهْ
[قيس ليلى،قيس الرقيات]
و ذاكَ(اِبنُ زيدونٍ)
(جميلٌ)أصبحوا سبعه
إذا ضِفْنَا لهم(عَبْدَاً) 
فَدَاكِ أُكْمُلُ الدفعه
[:جميل بثينة]
لقد ولَّت مسرتنا
فتاتي دونما رجعه
فقلبي جائعٌ نَهِمٌ
و يرجو في اللِقَا شِبْعَهْ
سهيرُ الليلِ أرَّقني 
كثيرُ الشوقِ واللوعه
وَبُعْدٌ في منازلكم
فكيف حبيبتي أسعى 
حواجزُ عسكر وقفتْ
ببينِ البينِ في الرُّقْعه 
هُمُ خمسونُ إنْ حُسِبُوا
و فوقَ حسابهمِ تسعه
فلا طيرٌ يجاوزهم 
ولا منطادُ ذو سرعه 
وإني عندَ أولهمْ
أنادي أرتجي فزعه 
فنارُ الشوق تحرقني 
وحيدٌ غربتي أرعى 
فما من حيلةٍ إلا 
سلكتُ اليوم كالأفعى 
أخاف الموتُ يدهمني 
فإني واجدٌ نزعهْ
عسى مولاي يكرمني 
آلهي صاحبُ الرفعه
ويجمعُ شملَ مُفتَرِقٍ
تهاوى قطعةٌ قطعه
كما أهدى ليعقوبٍ
بُعَيْدَ البثِّ والدمعه 
و قد مرت ثلاثونَ 
و خمسٌ فوقها تَدْعَى
بيُوسفَ قد أتى ربي 
و لمَّ الشملَ في جمعه
____
مع تحيات الشاعر والكاتب عبد خلف حمادة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

اللغة الصامتة .. الشاعر هلال الحاج عبد

اللغة الصامتة ****** قد تكون الإيماءة: حركة، اشارة، إلتفات  بواسطة عضو من أعضاء الجسم وملامح  الوجه واضحة في التصوير ومخفية في  التعبير ولكن...