...
كفاك ياقلب تراك بقطع الوتين ناجيا
أنت ترى فى الداء كونه طبيبا شافيا .
ترقد الأحلام وتودعها تناهيد لمثواها
ساهرة مودعة إذا النهار والليل تلاقيا .
أيا قلب قل للقاسية قلوبهم لا تنسوا
أن الأحبة كرام لا تميل لفؤاداً كان باليا .
تسكن فؤادي رغم أنه دوما هو العصى
مصلوب أنت ولم يشفع لي طهر النوايا .
لم تسكب حتى أقل القليل من البهجة
وهل تحلو الحياة إلا بالمحبة والعطايا .
تعزف جوقة الأشواق لحن من جوى
فكفاك دوما تخطر ثم تتلألأ كالسنايا .
تَعِن كقمر بدرا ونورا فى العلياء تسكن
فلتعلم عشقي قد دام أزهرا لونه زاهيا .
أتلو آيات عشق ما خطرت لقلب ناسك
أترنم بحرقة النوى بمعبدك وبكل واديا .
على شفاه السطور قد رسمتك حروفا
ونثرت بَوُحِي بأمنيات الوصال راجيا .
يبتعد طيفك ويلوح أخرى كموجات
لتعود سطوة ذا الحس والحنين عاتيا .
كطوفان نوح حين يفيض أرضا وسماء
يتسرب ويدفعه فؤادي بالوريد جاريا .
دائما تربك النبض حين تلوح بخاطري
وأنكر غرامي رغم أنه بالأحداق باديا .
جهلت معدني وما تكويني بين الورى
أنا شراع غرام يميل ويمد كفا حانيا .
إنه أرهقني البين وطول ليل وسهده
عذاب بلغ منتهى أمري حتى التراقيا .
أهجر كما تريد دعني وعذاب النوى
فأنا السعيد به لطالما فؤادك راضيا .
سلوتي مع طيفك حين يلوح بالآفاق
باديا فلا أندم ولو الموت جاء غاشيا .
تعجب روحي من قسوة قلب وزمان
ويأس إنقطاع الأمل بيننا فلا تلاقيا .
(فارس القلم)
بقلمي / رمضان الشافعي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.