============
أنا لم أعترف بحبك
كما يجب أن تسمح به عطور الورد
وتضج به الشمس زهوا
أنا لم أُحبك كما ينبغي لقلب
أن يسكن به صورتك
ويختنق فيه الحلم من دخان الغياب
دع كل أيام الحزن تسافر بعيدا
وأغلق على عتابك غرف المطر
ارسم تحت خد همسة زهرة تضحك
في فم أبتسامة
وأكتب من عبق الياسمين قصيدة
في كل المساءات
تمحو كل رؤوس الشظايا
وهي تغترف دمع القلم من قصة حزن
وتوخ لي ندرة كأساً من نزف دفء فرات
على ضفافه حوريات عين تغني من رائحة القلب
أو أكتب إسمي من ياقوتات البحر
على جدائل من غصن زيتون
وحنين امرأة
ما زال القلب ثقيلاً علية الحلم ومفرداته
وهي تتذكر أصابعك بين حرير وشوك
بين شهقات ليل على كتفي رسالة
حتى هوس بريد يعسُ لك رائحة صوتك
وهو يردد همسات ناي في ذمة أيام
كنت تكتب أسمي خلسة على صدر ظل
من حنين قلب
قبل أن تنتحر الحروف سدى في حفنة جفاء
وتأخذ لي من ذمة سكوتي ممحاة أتسرب منها إلى الظن
وممرات هوس وضجيج سماء
أنا من عروقي أستل سياط السكون
وجمهرة أخطاء وقعت على أصابع
الوقت
وتواريخاً من هباء منثور على جلود نملة
لا أعرف لماذا جلست طويلا
حتى أستدار للماء وأنا في يدي الملح
ودمعة جبيني
لم أتنفس وحيا من امرأة تكافئ نسمة
احتمال
وزمان يجمع ما بيني وخيوط حرير
تنسج من شفاه عينيها وعدا بروح الحياة
ما زلت واقفة بين مسافة الجناح
ودقات الساعة عند منتصف قمرِ
تمشي قبلي ضحكات يمامة تثرثرني
امرأة آخرى يليق بها صرح سليمان
في بريد رسالة
نسيت المفتاح في جيب هدهد
الصحفي الشاعر محمد محمود
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.