الأربعاء، 26 يونيو 2024

ثقافة الحياة.. الكاتب د/علوي القاضي

،،(!)،،ثقافة الحياة


 ،،(!)،، [ 2 ]
من خبراتى : د/علوي القاضي.
... الإيمان والعمل الصالح هما سر حياتك الطيبة ، فاحرص عليهما ، واطلب العلم والمعرفة ، وعليك بالقراءة فإنها تذهب الهم ، جدد التوبة ، واهجر المعاصي لأنها تنغص عليك حياتك ، وعليك بقراءة القرآن متدبراً ، وأكثر من ذكر الله دائماً ، وأحسن إلى الناس بأنواع الإحسان ينشرح صدرك ، وكن شجاعاً لاوجلاً خائفاً ، فالشجاع منشرح الصدر دائما ، وطهر قلبك من الحسد والحقد والدجل والغش وكل مرض نفسي ، واترك الفضول في النظر والكلام ، والإستماع والمخالطة والأكل والنوم ، وانهمك في عمل مثمر تنسَ فيه همومك وأحزانك ، وعش في حدود يومك ، وانس الماضي لأنه لايعود ، والمستقبل لأنه بيد الله ، وانظر إلى من هو دونك في الصورة والرزق والعافية ونحوها ، وانظر إلى من هو أعلى منك في طاعة الله ، وقدِّر أسوأ الإحتمالات ثم تعامل معها لو وقعت ، ولاتطاوع ذهنك في الذهاب وراء الخيالات المخيفة والأفكار السيئة فهي من وسوسة الشيطان ، ولاتغضب ، واصبر واكظم واحلم وسامح ، فالعمر قصير ، ولاتتوقع زوال النعم وحلول النقم ، فقط على الله توكل ، وأعطِ المشكلة حجمها الطبيعي ، ولاتضخم الحوادث ، وتخلص من عقدة المؤامرة وانتظار المكاره ، وبسِّط الحياة ، واهجر الترف ، ففضول العيش شغل ، ورفاهية الجسم عذاب للروح ، وقارن بين النعم التي عندك والمصائب التي حلت بك لتجد الأرباح أعظم من الخسائر ، واعلم أن الأقوال السيئة التي قيلت فيك لن تضرك بل تضر صاحبها فلاتفكر فيها ، وصحح تفكيرك بالتفكر في النعم والنجاح والفضيلة ، ولاتنتظر شكراً من أحد ، فليس لك على أحد حق ، وافعل الإحسان لوجه الله فحسب ، وحدد مشروعاً نافعاً لك ، وفكر فيه ، وتشاغل به لتنسى همومك ، واحسم عملك في الحال ، ولاتؤخر عمل اليوم إلى الغد ، وتعلم العمل النافع الذي يناسبك ، واعمل العمل المفيد الذي ترتاح إليه ، وفكر في نعم الله عليك ، وتحدث بها واشكر الله عليها ، واقنع بما آتاك الله من صحة ومال وأهل وعمل ، وتعامل مع القريب والبعيد برؤية محاسنهم ، وغض الطرف عن معائبهم ، وتغافل عن الزلات والشائعات وتتبع السقطات وأخبار الناس ، وعليك بالمشي والرياضة والإهتمام بصحتك ، فالعقل السليم في الجسم السليم ، وادع الله دائماً بالعفو والعافية وصالح الحال والسلامة
... ‏تَمرُّ بالإنسان لحظات يستطيعُ فيها أن يحمل جبال الدُّنيا كُلِّها ! ، ثُمَّ تمرُّ بهِ لحظة أخرى لايستطيع فيها أن يحمل حجرًا واحدًا !
‏... ‏وتمرُّ بالإنسان لحظات لاتهزهُ فيها رياحُ العالم كُلِّه مهما كانت عاتية أوعاصفة ! ، ثُمَّ تمرُّ بهِ نسمة خفيفة تطرحهُ أرضًا ! 
... أحبابي نَحنُ أحيانًا نتلقى طعنةً بثباتٍ ، ولكننا ننهارُ أمام خذلانٍ صغير ، ذاك أنَّ الروح تكون جاثية على ركبتيها مهما بدا الجسد شامخاً للناس ، فنَحنُ لاننهار مرَّةً واحدة ، ولكنها التراكمات ! ، فانظُرْ للأشجار الضخمة حين يحاولون اجتثاثها ، ضربات متتالية ، ثُمَّ أخيرًا تنهار مِن ضربةٍ أخيرةٍ ، كانت أقوى مِن سابقاتها ، كُلُّ مافي الأمرِ أنَّ الضربات السابقة قد أدمتها ، أما الضربة الأخيرة كشفتْ حجم الضرر السابق ، وهكذا نحن 
... اللهم امنحنا قوة من عندك تعيننا على تحمل ضربات الحياة 
... النفس قابلة للإصلاح والتبديل والتغيير ، والمنهج الإسلامي يعتبر من أروع المناهج في إصلاح النفس لأنه يفعل هذا على مراحل ، فيبدأ أولا بتخلية النفس من عاداتها المذمومة ( وذلك بتفريغ الإناء مما فيه ، بالإعتراف بالذنوب والتسليم بالعيوب وإخراجها إلى النور ) ، ثم يوجهك للتوبة ، وقطع الصلة بالماضي ، والندم على مافات ، ومراقبة النفس ، فيما يستجد من أمور ، ومحاسبتها على الفعل والخاطر ، ثم يعينك على مجاهدة الميول النفسية المريضة ، ومحاربتها بأضدادها ، وذلك برياضة النفس (الشحيحة) على النفاق ، والنفس (الشهوانية) على التعفف ، والنفس (اﻷنانية) على الإيثار والبذل ، والنفس (المتكبرة) على التواضع ، والنفس (المختالة) العاشقة لنفسها على الإنكسار ، ورؤية العيوب والنقص فيها ، ولاتنجح تلك المجاهدة دون طلب المدد من الله ، ودون الصلاة والخشوع والخضوع والفناء في محبة الله ركوعا وسجودا في توحيد كامل ، وذلك بالإسترسال مع الله ، والإنسياب مع الفطرة ، وإرادة العبد بمايريده الله ، وكراهيته لما يكره ، وهنا تحدث المعجزة ، فيتبدل القلق سكينة ، والفزع أمنا ، والنواقص النفسية كمالات
... فاحرص علي صحتك النفسية والذهنية بما سبق
... واحرص كذلك على صحتك البدنية بشرب الماء دائماً حتى وإن لم تشعر بالعطش أو الاحتياج له ، فأكبر المشاكل الصحية وأغلبها من نقص الماء في الجسم ، والعب الرياضة حتى وأنت في قمة إنشغالك ، فلابد من حركة الجسم ولو بالمشي فقط ، أو السباحة ، أو أي نوع من الرياضات ، وقلِّل الطعام ، بحسب إبن آدم لقيمات يقمن صلبه ، واترك شهوة الطعام المفرطة ، لأنها لاتأتي بخير أبدا ، فنحن قوم لانأكل حتى نجوع وإذا أكلنا لانشبع ، فلاتحرم نفسك ، ولكن قلِّل الكمية ، وبقدر الإمكان قلل من استخدام السيارة ، وحاول الوصول على قدميك لما تريد ، وتجنب الغضب ، واترك الحزن ، فإن الحزن يكسر القلب ، وحاول أن تتغاضى عن بعض الأمور المجهدة ، ولاتقحم نفسك في المواقف المزعجة ، فكلها تدمر الصحة وتُذهِب بَهاء الوجه والنفس 
... وكما يقال ، اترك مالك في الشمس ، واجلس في الظل ، ولاتقصِّر على نفسك وعلى من حولك ، فالمال جُعِلَ لنحيا به لالنحيا من أجله 
... ولاتذهَب نفسُكَ حسرات على أحد ، ولاشيء فقدته ولم تستطع تحقيقة أوإمتلاكه ، فتجاهل ذلك ، بل إنساه
... تواضع ، ثم تواضع ، فالمال والجاه والقوة والنفوذ ، كلها أمور تَفسُد بالكِبرِ والغرور ، فالتواضع يقرِّب الناس إليكَ حُباً ، ويرفعُ بهِ اللهُ قَدرَك 
... إن تَلَوَّنَ شعرُ رأسِكَ بالشَّيب ، فهذا لايعني نهاية العمر ، بل هو دليل على أن الحياة الأفضل قد بدأت ، فتفاءل ، وعش بالذِّكر ،
وسافر ، ومتِّع نفسك بالحلال 
... النصيحة الاخيرة ، لاتترك صلاتك أبدا فهي ورقتك الرابحة في الدنيا والٱخرة ، يوم لاينفع مال ولابنون إلا من أتى الله بقلب سليم
... تحياتي ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

اللغة الصامتة .. الشاعر هلال الحاج عبد

اللغة الصامتة ****** قد تكون الإيماءة: حركة، اشارة، إلتفات  بواسطة عضو من أعضاء الجسم وملامح  الوجه واضحة في التصوير ومخفية في  التعبير ولكن...