-------
مازَالَ قَلْبِي قَلْبُ طِفْلَةٍ،
وَرُوحِي روح فَرَاشَةٌ تاَئِهَةٌ
بين غسق الدّجى
و طلوع الشمس
و ينتهي الليل بظلامه
و يتنفس الصبح بمقلتيه
و تشرق الشمس من جديد
و يزهر ورد التوليب
و ينثر رائحته في
كل القلوب الشفافة
الصافية الناصعة
بالبياض...
و أطير أنا فوق السحاب
أطير إلى أبعد الفضاء
أطلق عنان أجنحةِ
و أختفي بهما حيث
لا يوجد أحد في السماء
أتجول بمفردي فراشة
تائهة بين السحاب...
و في صدفة
من الزمن مرّت غيمة
و نبهتني بحدوث عاصفة
قريبا و نزول الغيث...
فأخبرتها أني سأبقى
إلى المساء لأتسامر
أنا و القمر ليلا
و أني لا أهاب شيئا...
فالغيوم تطفو حياتي
كلها، لا عدت أخاف
من التقلبات الجوية
هي حياتي أنا فقط
فهنا في الجو أعيش
حرّة مستقلة بذاتي
و ما عادت تحمل
لا مطرًا
و لا عاصفة...
هي فقط هنا
و في المساء تظفي
لونا جميلا في
مساء الغروب...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.