بمناسبة عيدهم الع المي
عذرا طفولتي !!
ألتمس العذر منك ، من أوقات لعبي ولهوي ، وهدوئي وضحكي ،فالطفل الذي بداخلي قد فر مني حين صار الخوف مضجعي والجوع مطعمي.والحرب لم تترك في عمري من الصبر بقية . ..
عفوا براءتي ، فأنا والزمن يمضي قد شاخت طفولتي و لم أعد أدري ما الذي غيرني فصرت لا أبغي سوى أن أمتطي جواد أمن وبيدي راية بيضاء ومطلبي الحرية .
عذرا، أحلامي الصغيرة، التي بالطبشور رسمتها على السبورة ، وعلى الجدار في أزقتي الصغيرة ، وكتبت غدا سأصير محاميا وأختي دكتورة فمحاها الغزاة بصاروخهم فطارت كلها أحلامي ولا طالما دافعت عنها مثلما يدافع عن مأواه نحل الخلية ..
أعتذر من قلبي الصغير، الذي لم يطلب سوى الأمن والأمان و لأنه عرف الحزن قبل أن يعرف الحب، وعاش الفقد قبل أن يعرف الحنان ، في عالم لا يعرف سوى الخوف والموت والدمار وانتشال الروح من أغصانها الندية..
أقدم هذه الاعتذارات كلها، ولا زلت ألتمس العذر والسماح. من أبي وأمي ومن بيتي وكل الرفاق ومن مدرستي وأرضي ومنك أيها الوطن لأنني طفل بلا هوية..
حميدة أحمد ش.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.