الأحد، 9 يونيو 2024

هوى يمامة .. الشاعر والكاتب عبد خلف حمادة

هوى يمامة


عبد خلف حمَّادة
»»»»»»»»»»»»»»»»
أهوى يمامةَ والمدامع تسبحُ
والنفس تهلك والمشاعر تفضحُ
سعدي بغير يمامةٍ متمنعٌ
والعيش في فقدانها لا يصلحُ
ماهمني قول العذول ولومهُ
فالضعن يمشي والكلاب ستنبحُ
ملكتْ فؤادي بالهوى وتربعت 
إذ أنها في مهجتي تتأرجحُ
إني لأعشق شخصها وخيالها 
و خلافها لا أرتضي لا ألمحُ
فتكرمي بالوصل ياقمر الدجى 
فالليل من دون الحبيبة يقبحُ
فالطفل دوماً في رعاية أمهِ
حَمَلٌ بذيل خمارها يتمسح
ويموت إن لم تولهِ من عطفها 
هذا لعمرك في البديهة أرجحُ
لكلاهما عن بعض لا يجري اغتنا
ولكلُّ ما جاز السليقة يُطرحُ
فيمامةٌ إنسان عيني والضيا
عكازتي،نظارتي،والأجنحُ
كأس النبيذ معتقٌ لي دائماً
بها سكرتي إن بات همي يرزح
ومع الصداع يمامةٌ هي جرعتي 
من الدواء وأيُّ قولٍ أفصحُ
ماالعيش بعد يمامةٍ قلي إذاً
فالموت أهون من فراقٍ يصبحُ
إني حسدتُ حمامةً في جنحها 
تغشى ديار الخل حتى الأسطح
وترى فتاة القلب غباً إنها 
لسعيدةٌ و لذاك مثلي يطمحُ
ما بين أزهارٍ لها كفراشةٍ
ترعى الحديقة والبلابل تصدحُ
ألقي إليها في الصباح تحيةً
و بردِّها صدري المعذب يُشرح
وأقول يا أنسي وغاية منيتي 
هل لي السعادة بعد لأي تسنحُ
لأنني امسيت غصناً ذابلاً
ولعل ماءً حول جذري ينضحُ
إن كنت يا أملي أسأت جواركم 
عزمت تقبيل الأيادي
فاسمحوا 
لا تكسروا قلباً تلوَّع بالهوى 
يا معشر الأجواد لطفاً فاصفحوا 
فتصدقوا بحنانكم إنا بكم 
نزلتْ حوائجنا فأمري أصلحوا 
عيني على الجوال ترقبُ رنةً
ورسالةً والحب قطعاً يفضح
مازلت في الأشعار أخطب ودكم 
ناديتكم أمي وبنتي فالمحوا 
ورفعتكم فوق العباد منازلاً
ماذا بحق الله أصنعُ وضِّحوا   
أغركم أن الغرام مكبلي    
بألف قيدٍ ما تراني أشرحُ
فإذا ركنتم للعناد فإنني 
لا بد أهلك والمقابر تفتح
««««««««««««««««
مع تحيات الشاعر والكاتب عبد خلف حمادة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

انا فلاح .. الشاعر عبد المنعم مرعي

انا فلاح  انا فلاح ابن فلاح وابويا من الشقا  فاس الارض شق ايدة قسمها نصين رسم العلم فوق كفين ايدة وامي ست مصرية  وقت اللزوم عصرية وساعة الج...