كأوراق الخريف
بعد خصب الربيع
حين يطالها اليباس
نحيى
وكأفول الشموس
على حين غرة نرحل
الى أين
وما مصيرنا
وهل على غيابها
النجوم
تسأل
نحو السديم اللامتناهي
أرواحنا كعذارى الحمائم
تنوح وتهدل
المحظوظ في هذه الحياة
من شب وشاب
على النهل من سواقي
المحبة رشفات
ما همه حين يرقص
إن بهجةً
أم وجعا
السعادة ثلج منعشة
ندفه
وأما الأرزاء
ففيها الحزين
كديك مذبوح
يرفل
الموت الحاضر الغائب
لا يأبه لصحة أو سقم
ولا لشباب أو كهولة
الموت حصاد
له وقطع الرقاب
منجل
يا بن آدم
مهما علت أبراجك العاجية
فتذكر هادم اللذات
مهما علا بنيان كبريائك
وكانت محصنة قلاع غرورك
تذكر أن الدوام لله
ومن قد وجوده من طين
فلحده تراب أرمل
فصغ من لآلئ وجودك
طيب أثر
يخلد ذكراك
فقد ينعمك في الجنان
إطعام هر
أو رواء عصفور
ذاك ناموس الإله
العظيم المبجل
يا صانع الخلائق
ليس من عبث
اغفر زلاتنا
برأفة أم حنون
إن وافانا
دون زاد
الأجل
قد صدح بها درويش
حين اقتفى أثر
جنازة غريب
لم يسأل عن اسمه
وما كان في الدنيا صانعا
مهما اقترف من خطايا
فهو أمام الحساب
عارٍ ترفرف بيض راياته
مطأطأ الرأس
لا سيف بغمده
وجلٌ أعزل
توفيق ركضان القنيطري المغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.