/
يا قلبُ كفاية صبْرًا..
ما لك تَتصنّع الرّضىا و تكتم..
تَذوب لإرضاء غيرك قهرًا ..
و غيْرُك بطيْب الحياة ينعم..
أفتق رداء مفاتن الخجل فإنّه..
مُوضَة خَلَتْ كما القِيَمُ..
فمَنْ ألِفَ السّرج حتْمًا يُرْكَبُ..
و ما بُلِغَتْ بالخجل قِمَمُ..
قَوْمٌ سرائرهم لَوْ عُرِفَتْ..
ما رَأيْتَ بشَرا لغيْره يبْتَسمُ..
اشحَذْ سُيوف العزّ و اطْعنْ خَجلَك..
فبعْضُ الجراح بالطَّعْنِ تلْتَئمُ..
ذُذْ عَنْ حِماك تبْلغِ العُلا..
كما تذوذ عن حِماها الضّراغِمُ..
لا تَرْضى بالحِمْلان مِنَ الذّئاب جِياعُها..
و يَرْضى بمَشّ عَطْْمِكَ مِنَ البَشَرِ تَخِمُ..
لا تَحْسدْ بشَرًا و اسْعَ للْعَليَاء لا تسْأم
و رَبُّكَ يُقَدِّرُ ما يشاءُ و يَحْكُمُ..
يا قَلْبُ جُدْرانُكَ تَصَدّعَتْ..
و صدْعُها عميقٌ أَبَدًا يُرَمّمُ..
ما صارتْ هبّات النسائم تُنْعِشُ شُوَاظَ الخجل..
و لا زخّات مُجاملة تُمْطرها غمائمُ...
اكْشفْ عَنْ مَفاتِن العِزّ فالعُلا يهْوى الإغْراء..
و اليوم قبْل غَدٍ حيث لا ينْفعُ النّدَمُ..
/جمال بودرع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.