السبت، 22 يونيو 2024

ضَحِكُ الباكِي .. الشاعر السوري فؤاد زاديكى

ضَحِكُ الباكِي



الشاعر السوري فؤاد زاديكى

مَنْ يَرَانِي ضاحِكًا، يَنتَابُ ظَنٌّ ... فِكرَهُ، أنّي سَعِيدٌ في حَيَاتِي

ضَاحِكٌ مِنْ خارِجٍ، أمّا شُعُورِي ... مُحزِنٌ مِنْ دَاخِلٍ، حُزنَ المَمَاتِ

يَضحَكُ الإنسانُ أحيانًا، كَباكٍ ... ساخِرًا مِنْ نفسِهِ، في كُلِّ آتِ

رُبّما بَعضٌ مُسِرٌّ، قد نَرَاهُ ... بينما في مُعظَمٍ، هَشُّ النُّواةِ

هذهِ الدُّنيا، بِمَنْ فيها سَرَابٌ ... يَنتهي يومًا، فَهلْ نَفعُ الصَّلاةِ؟

ليسَ بالمَقصُودِ إنسانِي، و لكنْ ... كُلُّ إنسانٍ، بِحُكمِ البَيِّنَاتِ

أنْ يَعُمَّ الكونَ حُبٌّ و انفِتَاحٌ ... أنْ يَسُودَ السِّلمُ، كُلَّ الكائِنَاتِ

أنْ يَعيشَ النّاسُ إيمانًا صحيحًا ... مُستَقيمَ العَدلِ، هَذِي أُمنِيَاتِي

لا تَلُمْ ضَحْكِي، إذا ما كُنتُ أبكِي ... إنّها مأساةُ عصرٍ و الحَيَاةِ

قُلتُ ما أحسَسْتُهُ، هَذا شُعُوري ... واثِقٌ مِنْهُ، و ماضٍ في ثَبَاتِي

تَضحَكُ الدُّنيا علَينَا، ليسَ إلّا ... هلْ فَهِمْتَ المُبتَغَى، مِنْ مُعطَيَاتِ؟

المانيا في ١٩ حزيران ٢٤

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

قِــفْ بِـالخُضُـوعِ .. الشاعر خالد مصطفى حيدر

قِــفْ بِـالخُضُـوعِ    وَنَــادِ : يَـا اللَّــهُ ..                  إنَّ الكَـرِيـمَ يُجِـيـبُ مَـنْ نَـادَاهُ وَاطلُـبْ بِـطَـ...