كيف قَطعْتَ حبل وِصالنا
و رميتَني في غياهِبِ النسيان
بربك قل لي..كيف تفعل.. ؟
ارْخيتَ يدِي
وأَذَبْتَ الفؤاد احتراقا
هل كُنتَ سرابا كاذبا
أَمْ طفلا لعوبا بهفواته يَهْزل
وحيدة أغفو بين أوجاع
تَدَفقت گ سيل بين جوانحي
وما زادني أنك لم تسأل
بالأمس كنا
نمسح ملامح التعب
نَغْفو بين أحضان قصيدة
والشعر أقداح خَمْر بيننا مُرسل
في غيابك كل المرافئ مهجورة
تاهت عناويني
وتمزقت أَشْرِعتي
وقاربي صار مُثْقل
أهربُ منك اليك
كيف السبيل..؟
والحنين يُجبرني
أن أتجرع
كأس غيابك حنظل
أينما وَجَّهْت فكري أراك
تَسبِقني خطواتي إليك
في لُجة أشواقي
وفي ذاكرتي تتجول
كل يوم
أدُس إسمك في تمتماتي
أطْرقُ باب السماء
وارْتَجي سحائب غيمك
كي تَهْطل
أسْكُب في ثغْرِ الرجاء دعاء
أنْشد وصلك
ولوعتي انتظار
يأتي بك ويتعجل
شاخت حروفي
وبَلغت من الصبر عتيا
الا ليت الشعر يعود لعهده
نمتطي الحرف وعن صهوته
لا نترجل
انا المتورطة بك
لم يبقى معي سوى
مكابرتي وغروري ركنتهما جانبا
وحلم غفا فوق اجفاني يتوسل
ايها الغافي بين اهدابي
ارحم عيون أرهقها الأرق
و نوم عصِي يجافي ويَبخل
ما جئت اليوم أُعَاتِبك
أو أكْسر شوكة صمتك
جئت أجمع ضحكاتي
وآخر دمعة
وقلبي المكسور وأَرْحَل
عهد علي
سأقتفي أثر الغياب
أوثِق ما بيننا على أجنحة الريح
أقتل الكلمات
وأغرز في صهيل الحرف خِنجر
فاطمة مستل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.