** *
حافظ...
على نقائك في زمن الذلة...
والخلاعة
صن دواخلك بالحبق والزعتر
جنب لواعجك القبح وتطهر
اهجر مَنْ ملته كذب ورياء...
تقلب ووضاعة
حافظ على طيبتك
فهي الحرابي لا تبحث إلا على هفوتك
تلطخك وتقتل فيك المناعة
ازرع دربك بالبسمات
انفض كل ذلة واهات
اعتزل طينة الانفصام...
ومن لا تزيدك الا الما وأوجاعا
لا تنحني امام فوهة الجذام
او يسومك بالدونية مخلوق حطام
لا يفهم بالغمز...
بل يشبع بقبحه اقداحا تباعا
حافظ على افراحك
بالكي والتجلد داوي جراحك
انشد راحة البقاء...
علم نفسك الوفاء والصفاء والقناعة
دس صغار الحرابي
من اضحت اجوافهم خرابي
ومن للوداد والسماحة مناعا
احذر ان يحولك اللحظ سقيما
تَفْقد وِدًك فتخر في الفقد ذميما
تغدو بين انياب الأفاعي...
صيدا وذبيحا وقربانا وخسارة
والعبارة
نحت أشباه
تتقن السخافة والمضاضة والاه
حصادها بغضاء وخشها ولاعة
فلا تغريك مساحق الحال
جمال الصور والمقام والهندام
لا تقل هذا ذا مال والآخر صاحب نعال
فكل في قرارة أنفاسه وقود وشرارة
حافظ
انر دواخلك وابتر العارض
اجعل المبدأ صولجانا وإنارة
حول حواسك دفوفا
حرفك انجما وشموسا
اعزف على اوتار الصدق جهارا
وافرح
ارقص لنفسك وامرح
ستنعم بالسكينة ...
وبين سطور البيان تتوجك الحروف وقارا
حافظ
على نقائك في زمن الخلاعة
تقلب اللحظ ودعاة الوضاعة
حافظ
***الأديب والشاعر: أحمد الكندودي ***المغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.