الثلاثاء، 11 يونيو 2024

حسبتكِ مؤونة .. الشاعر والكاتب عبد خلف حمَّادة

حسبتكِ مؤونة 


عبد خلف حمَّادة
»»»»»»»»»»»»»»»»
إني ادخرتكِ للشتاء القارس 
كمؤونةٍ من مأكلٍ وملابسِ 
للزمهرير إذا غزتْ أفواجهُ
تقتات من جسمي الضعيف البائس
مدفأةً تحنو على قلبي إذا 
همتْ الثلوج على الرصيف العابس
أو كنزةً من صوف تحمي أعظمي 
من التجمد في الظلام الدامسِ 
وَ لُقيمةٍ من زاد تسكت جوعتي
إن صار خبز الأرض بعضَ نفائس 
أو فَرشةٍ من صوف تحمل جثتي 
و ترمُّ في صلبي المهيض اليابسِ 
يا واحةً للرزق والمأوى معاً
يا جنةً مفروشةً بطنافسِ
قد فاتني لبساطتي أو غفلتي 
إن الصدود سجيةً وَا هاجسي 
فرضى الأوانس لا يجاوز ساعةً
وَلَكَم أضاعت من جهود السائسِ
فمعذبٌ في حبها و ملوعٌ
فثباتها في الحال قبسةُ قابسِ
إن الصراحة قد أضرت حالنا 
و الصيد حتماً في دخول النامس (:مكمن الصيد)   
ذهب الفساد بكل خير في الورى 
وَلرغبةُ الإصلاح حظ اليائسِ 
إني اعتزلت العالمين جميعهم
فَصَبَأتُ عن لغو الحديث مجالسي 
فالحقد يملؤها و مكرُ و اعتدا 
والغيبة الشنعاء رأسُ دسائسِ 
فبُعيدُ هجرتكم أراني حائراً
و أرهقتْ صدري الصديعَ وساوسي
فالقلب مَيْتٌ لا يحسُّ ولا يرى 
ما ترتجين من الحياة لفاطسِ
فالعيش عبءٌ بعد فرية ظلمكم 
إذ ليس بالإمكان أي تجانسِ
لقد طمعتم أننا في عشقكم 
نرضى و نعذر مَا لنا من حابسِ 
أذلنا ذا الحب و المسعى لكم 
كم ذَلَّ في طرد مِن فارس 
نسيتمُ ذاك الوداد كأنهُ
أضغاثُ حلمٍ في ضمير العانسِ
فأنا أسيرُ الحزنِ سجني غرفتي 
و على تراب القبر رقصُ عرائسي 
لله ردحٌ في الهوى أمضيتهُ 
كَمُزْنِ صيفٍ بعد قحطٍ حابسِ 
لم أستفد من الغرام ولم أفد
ولكأنما الموضوع عطسة عاطسِ
««««««««««««««««
مع تحيات الشاعر والكاتب عبد خلف حمَّادة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

انا فلاح .. الشاعر عبد المنعم مرعي

انا فلاح  انا فلاح ابن فلاح وابويا من الشقا  فاس الارض شق ايدة قسمها نصين رسم العلم فوق كفين ايدة وامي ست مصرية  وقت اللزوم عصرية وساعة الج...