أرى في لون الشفق
الساكن في رحب الأفق
الداكن بالغيم القاني
غيمة تتلاشى نصفين...
تمتد على ذاك الرحب
وتمطر ني شجنا وحنينا
تروي قحط الوجدان
تشبعني شوقا...
تنتشر في أفق احزاني...
وفي لون السماء الهادي
برق و وميض...
حمام...عش ومبيض
في المرج...
ليل حالم وشهاب...
يمر بين نجمان
والبدر الساطع بالنور
يزهو...
يسافر في مجرى النهر
نجوما في موج الماء
ينشيني...يؤنسني
لمعا في سطح الجريان..
في عين الطفل...
يبث النور
يصنعني سحرا... يبهرني...
ارتعد وأخاف كالطفل...
بنشوة في عين حالمة...
تنعكس في العين الصورة
بدرا يعاد في مقلي...
ينقسم يصبح بدران...
يا هذا الليل في عيني
يا سكني عند الشوق
يابيت حزني وأشجاني
خذني للأمس مشتاقا
واملأني..
نورا وأماني...
يا أنت...
يا لحن اغنية وأمسية
من صيف منسي...
يا لون عشب قد نبت
في سطح البيت المهجور
على أنقاض تيك الجد ران
وصدى الصوت المنسي
صهيل...وخوار...
وثغاء ونباح صمت...
في دروب لقرى الامس
وقطيع يعود من عشب
ذات ربيع قروي
روض وغدير وجنان
طير ونورستان...
على شتاء هذا البحر
الممتد في الذكرى بلا مرسى..
يا بحر الأحزان...
غريب ...
حنين الوجدان...
إذا سافر مع الموج الهادر
بعثرني... جمعني ..
شتاتا...
وزرعني ...وأنبتني
نباتا...
ولملمني...
بقايا انسان...
-سمير بن التبريزي الحفصاوي-تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.