~
لئن دنوتَ فأنتَ الوردُ والزهَرُ
لا بل أرقُّ ويكفى ريحُكَ العَطِرُ
وإن نأيتَ فأنتَ الشمسُ والقمَرُ
لا يمنعُ النأىُ نورا ساقَهُ القدَرُ
يلوحُ منكَ السنا ولو تحجِّبُهُ
وإن سفرْتَ فبدرٌ ليس يستترُ
الله ساق إليك الحسنَ مكتملا
فليس فى حسنكم ثانٍ ولا القمرُ
فإن بَسَمتَ فإن الأرض تبتسمُ
والطيرُ تصدحُ والأفراحُ تنتشرُ
والوردُ يضحك والأشجارُ فى طربٍ
والغصن يرقص والأزهار والثمرُ
وإن عَبستَ يضيقُ كلُ مُتسَعٍ
وتُصبحُ الأرضُ قبرًا فيه أنحشرُ
ولو خطوتَ تهزُ القلبَ خُطوتُكم
وينتشى من خطاك الماءُ والحجر
وإن نظرتَ فيا لسحرِ نظرتِكم
وحين تهمسُ فالألحانُ تنهمر
أنت الجميلُ ونورُ البدرِ عنك روَى
كما روَت شهرزادٌ أو روى النَّهَر
والقلب منذ رأتك العينُ فى صَخَبٍ
و ما لغيرِك حَنَّ السمعُ والبصَرُ
فارفقْ بمَن فى هواكَ غارقٌ ثملُ
وجُدْ بوصلٍ فإنّ العُمرَ يُحتضرُ
شعر: يسري هني علي
( بحر البسيط)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.