__________
الدارات التى عفى عليها الزمن.
أين كانت مراتعي ..
لا اتجاهلها في يوم العيد .
تسحب امي اللحاف عن هامتى ..
تمازحني .لقد كبرت يا سعيد ..
انا البدوي المعنى ..
نظيف القلب والروح...
لا تسحرني الدنيا ..
ولا يشقني الغياب ..
لا أعير بالا ..
لأقربائي وهم يتجسسون علي ..
ولا لسؤالهم في اي عام تدرس ..
يحسبون الايام والشهور .
وخيالهم يرسم الصورة القاتمة عني ..
ماذا لو اصبحت مشهورا..
هل سيقبلونني على الفور..
احمد الله أنني مغمور ..
دروبي كلها تسحبني إلى المرعى.
اربي الحملان وكم كانت تداعبني ..
اشفق عليها حين يتساقط المطر .
ادسها في معطفي .
واهمس لها ان تغني معي ..
في العيد الجديد .
سوف تذبح فداء لي ..
دروب المدرسة اكرهها .
عرفتها أخيرا وانكرتني ..
بأمي وأبي سأتعلم خط الرمل .
سوف تفضحني الودائع ..
حين كنت ضائعا ..
احببت سالمة ..
وكرهت بلان..
ولا اتحدث باي لسان ..
سوى لسان عشيرتي ..
تلك التي عشقها الشتاء .
تحب من يذكرها في المسافات ..
وينعت ابنائها بالفوارس..
وعلى تخومها يقف عشرون فارسا ..
أحبها حين ولدت بريئة.
تقتسم اضحياتها ..
على الفقراء .
وتدير ظهرها لمن يشتمها وجها لوجه..
تربي أطفالها على محبة الاضياف ..
وتشرب خمرها ليلا .
كي لا ينعتها احد بالمجون ..
يركب راجلها أعلى خيلهم..
إما ينتصرون أو لا يعودون ..
________________________
على غالب الترهوني
بقلمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.