منذ زمن ليس بالبعيد ، كانت القيم والمُثل والمبادئ الأخلاقية ، تملأ حياتنا اليومية وتتصدر احاديثنا وحكايانا٠
اعمل خيراً وارميه في البحر وأجرك وثوابك على الله ٠
ويتداول الناس الأحاديث عن مآثر
الرجولة والشرف والكرامة، وكيف كانوا يتسابقون لأغاثة الملهوف ونجدت المظلوم ، وتقديم العون والمساعدة للمحتاجين ٠
وكم كان الكلام شيقاً عن تصرفات وسلوكيات ابناء الأصول ، والذين لا تهون العشرة عليهم ، ويحافظوا على عهودهم ومواثيقهم وتمسكهم بالعادات العربية الأصيلة ويخلصون لأصحابهم واصدقائهم،
متمسكين بروابط المحبة والمودة وعلاقات الأهل والصداقة وحفظ الجوار، وصون الأعراض ومواصلة الأرحام ٠
لكن وبهذا الزمن المر
من كثرة المفاسد والإنحلال وما وقع فوق رؤوسنا وتجرعناه من سموم وشوائب في قيمنا وحياتنا
ضاع دليلنا ولم نعد نستطيع أن نميز بين من هو صالح وفاسد من كثرة الفاسدين والمنافقين ، الذين مشوا وراء أهوائهم ورغباتهم ومصالحهم الضيقة متناسين المصلحة العامة ومصلحة أهلهم ومجتمعهم ، ولم يبقى في رؤوسهم
إلا جمع المال الحرام بكل الطرق وبكافة الوسائل ٠
جندوا انفسهم لخدمة الشياطين وعصابات القتل والإجرام والخطف والتشليح وتهريب الممنوعات٠ والنصب والإحتيال
ومص دماء الناس الأبرياء
ونصبوا انفسهم سادة المجتمع وتصدروا المجالس واعتلوا المنابر
وها هم يصولوا ويجولوا في ربوع الوطن وساحاته دون حسيب او رقيب
أو رادع يحد من هذا التغطرس والبطر ٠٠
تحياتي لكل من مر وقرأ
بقلمي : مروان خليل نصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.