عَلَّهَا تَن سَحِبُ مِنَ الأفكارِ لِمَنامٍ آمنٍ ، لكنَ تِلكَ الأَفكارِ كَانت تُثرثِرُ بِصَوتٍ أوضَح و يَرُدُّها الصَّدَى ، كانت تُحاوِل اغلاقَ اذُنيهَا باعتقادِهَا أن الصَوت يأتِي مِن خَارِج رأسِها ، لكنَّهُ ما كانَ يَهدأ .. كمَا و تَراكَمَتِ الصُوَرُ جَميعُهَا فِي زاوِيَةٍ واحِدَةٍ لِتَتَداخَلَ مَلامِحُ الأماكِن و تَفاصِيلُ الوُجوهِ ، ترَبعَ على عَرشِ لَيلها صُداعٌ تَداعَى من ضَجيجهِ قَرنُهَا ..! ، أرادَت لَو تُنادِي "ارام" لكِنَها رَأتهُ يَخرجُ مِن المُشاهَداتِ عَلى أصابعهِ حَدَّ انحِسارهِ وَراءَ الضَبابِ.. تَارِكَاً خَلفَهُ غُزلانَهُ تَقطُرُ بَلوراتٍ مِن الزُمُرُّدِ تَتَجمَّدُ حِينَ تُلامِسُ الأرضَ ، هُنا بَدأت تَنجَذِبُ البَلوراتِ نَحوَهَا و تَتَسارَعُ .. دَخَلَتْ قَلبَهَا دُون استئذانٍ ، صَنَعَتْ دَرباً مِن عُقدَتينِ .. و لَمْ تَترُك أيَّ نُدبَةٍ !
من رواية #الرِّيم ، 🌹
#ريم_الكيالي . ☘️
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.