........ ............
دعي الجنونَ وحددّي مسراكِ
ما عادَ قيسٌ قادراً ينساكِ
متلهفاً إذ كانَ يعشقُ اسمكِ
ويبوحُ فيهِ قبلَ أنْ يلقاكِ
ويخطهُ في القلبِ أجملَ صورةٍ
ويعيدهُ نقشاً على يمناكِ
عيناهُ تعشقُ إنْ تعيركِ نظرةً
فيشمُ عطركِ أو يقبلُ فاكِ
ما زالَ عطركِ يستفيقُ بنفسهِ
وفؤادهُ يغفو على ذكراكِ
لو تحلمينَ بهِ يذوبُ بحبكِ
ليزيدهُ ألقاً جنونُ هواكِ
العينُ تسحرهُ ليعشقَ لونها
وكأنّهُ لا يحتفي بسواكِ
فتجملي بالردِّ لا تتفلسفي
ما كانَ يوماً جاهلاً نجواكِ
متوسماً فيكِ الجمالَ وسحرهِ
فتسرهُ بالحالتينِ يداكِ
يهواكِ من زمنٍ وفكرهُ شاردٌ
وعزاءُ حرفهِ جلَّ مَن سواكِ
ماذا دهاهُ قد تخبطَ نبضهُ
وغواهُ فيما تلمسينَ شذاكِ
مجنونةٌ والعشقُ بانَ بحسنكِ
فجثى أسيراً يستعيرُ سناكِ
عودي عليهِ بالسلامِ لعلّهُ
يسعى كنجمٍ قد يُنيرُ سماكِ
بقلم/محمد جاسم الرشيد
٢٠٢٤/٦/١٧
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.