***
احذر...
قد أزال الوحش القناع...
كشف عن قبحه وظهر
فالوحش هو أبو الجردان
ومن نحتها وعمرا رعاها ...
ومن بزلتها هوى في الحضيض وعثر
ومن فُضِحَت أمام الخليقة عورته...
فما خجل بل عوى وكشًر
داس الإخاء والمحبة والإيمان
هتك عرض الأمان حين طغا وتجبر
بل نقش رياض السلم نارا وبركانا
أرادها زغاريد وأمطارا
فإلى الأمام وتبصر
احمل عزتك باليسرى
وباليمنى انقش فلتحيا أسودي والله أكبر
واحذر...
فهذا الثعلب حربائي جبان ...
وفي نهايته أمن وسلام ومستقر
فهذا الثعلب حقود حسود...
لا يستأمن وليس بالثقة أجدر
فهذا الثعلب أضنى القلوب
وها هو كالدابة في شروره...
ولسنين يجتر
فاحذر...
وبالنفس والنفيس تدبر
اجعل النسور كشافا
لتصطاد الجراء وتقهر
تزيد في حجم الحظيرة
فبنات الوحش. تناسلت عقودا..
أنجبت بقايا ادميين وخش وقشر
ولكل زرع فصل وأوان...
و يوم الحصاد لا مهرب فيه ولا مفر
فهو الوحش يبغضنا حتى النخاع
غدى العدى بارودا وعصافيره جياع
زرع الصقيع والفرقة والمنكر
ودً تمزيق الأرض
لتسوء نعمة الحمراء...
عقلية وقطيع وشيطان أعور
فأبدا يتساوى البصير والأعمى
وابدا مالت كفة القبح ...
وأبدا سيدوم دخان الجور
وأبدا تتمدد الجراء على الأرض وتكبر
فاحذر ...
من غدر الكلاب
بالحكمة علمها الصواب
فالوحش يَعُد أنفاسه ويحتضر
وحين كشف القناع...
ما عاد بالثقة أجدر
فاحذر...
***المغرب***الأديب والشاعر :أحمد الكندودي***
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.